الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية: الوزارة مؤهلة للتطبيقات الذكية

 الدكتورة منى محرز
الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة: إن الحكومة أعلنت 2017 عام المعلومات والبيانات الالكترونية، موضحة أن الوزارة تمتلك معهد المناخ الاستشعار والنظم الخبيرة عن بعد، وقاعدة بيانات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، وهي مؤهلة لتطبيقات الزراعة الذكية.
وأضافت في كلمتها أمام منتدى الزراعة الذكية، المقام بالخرطوم اليوم الثلاثاء، أن الثورة الرقمية هي ما يميز العصر الحالي، فمنذ ظهور الحاسبات وأجهزة الحاسوب وكل الأجهزة التي تتعامل بالطرق الرقمية وغيرها من تبعات التطور التقني الحديثة التى دخلت هذه الثورة بشكل واسع في تطوير الكثير من جوانب الحياة ومنها الجانب الزراعي والانتاج الحيواني، حيث أن استخدام التكنولوجية الحديثة ساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج وتطوير مجال تغذية الحيوان والتحسين الوراثي وقد بدا ذلك واضحًا بشكل خاص في العديد من الدول في السنوات الأخيرة.
وأوضحت: إن تقنية «إنترنت الأشياء Internet of Things» التي تهدف إلى جعل كل شيء من حولنا متصلا بالإنترنت لمشاركة البيانات المرتبطة به، بالإضافة إلى إمكانية توظيف الذكاء الصناعي للتعامل مع البيانات واستكشاف سبل جديدة لتطوير الأعمال والمنتجات الزراعية والحيوانية، وهذه التكنولوجيا التي ستحدث ثورة هائلة في عالم الزراعة والتسميد والحصاد والإنتاج الحيواني.
وتابعت، ان الأجهزة الزراعية التكنولوجية الحساسه بوسعها الآن جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالزراعة ونقلها بسرعة، ويشمل ذلك تحديد نسبة الضوء ورطوبة الطقس والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء جميعها متصلة بنظام ري يمكنها تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الرى اتوماتيكيا، وفي مجال الإنتاج الحيواني يوجد نظم الكترونية يتم عن طريقها المراقبة والتحكم في ادارة مزارع الإنتاج الحيواني وذلك باستخدام شبكة معلومات وكمبيوتر رئيسي متصل بالحواسب الآلية الملحقة بعنابر المزرعة، بحيث يتم تسجيل كل بيانات المزرعة والحيوانات وتحليلها لاتخاذ القرارات المناسبة للحصول على اعلى انتاجية وتوفير الظروف البيئية المناسبة من درجة الحرارة والرطوبة والتعرف على معدل الإنتاج والحالة الصحية للحيوانات ايضا يتم استخدام تطبيق يعمل على الهواتف المحمولة لتسهيل متابعة ومراقبة البيانات من أي مكان.
وأكدت أن هذه النظم الالكترونية تستخدم في تكوين وحساب العلائق المناسبة للدواجن والحيوانات والتي تفي بالاحتياجات الغذائية لهم وهذا يؤدي إلي توفير الوقت والجهد والتكلفة ويمكن للمزارعين والمربين الحصول على المعلومات والإرشادات المتعلقة بمحاصيلهم وصحّة مواشيهم، ما يمكّنهم من اتخاذ قرارات سديدة حول كيفية استخدام مواردهم النباتية والحيوانية على الوجه الأمثل.
وفي مزارع إنتاج الألبان، قالت محرز، إنه يتم استخدام رقاقة إلكترونية تحتوي على جميع البيانات الخاصة بالحيوان رقمه وعمره والسلالة وكذلك كمية إنتاج اللبن والحالة الصحية للحيوان ونسب الخصوبة واستبعاد الحيوانات المريضة قبل الحلب والتحصينات والادوية التي تم استخدامها وعمل تقييم فردي للحيوانات وايضا تقييم إجمالي للقطيع وباتت التكنولوجيا الرقمية عونًا لتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، في وقت تشير إحصاءات المنظمات الدولية المتخصصة إلى أن العالم سيواجه تحديات خطيرة في عالم الغذاء، من اتساع وتيرة النمو السكاني وتقلص المساحات القابلة للزراعة، مما يؤدي إلى تراجع العاملين خصوصًا الشباب في هذا الوقت عن ممارسة مهنة الزراعة.
وأضافت أن إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تؤكد أن كثير من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي بشكل كافى عام 2050 لأسباب النمو السكاني والعادات الغذائية لشعوب العالم وما يمثله تغير المناخ من تحديات خطيرة لإمدادات الغذاء في المستقبل، ومن الضروري ادارة المستلزمات الزراعية مثل البذور والأسمدة بكفاءة وتعظيم استخدامها وهذا يعتبر أمر صعب بدون وجود نظام إلكتروني متسق ودقيق للرصد والمتابعة.
وأكدت ان السنوات الأخيرة شهدت انتشارًا واسعًا لأساليب "الزراعة الرقمية" في الكثير من دول العالم وفي مختلف القارات كالصين وأستراليا، غير أن التحديات التي تعترض طريق الثورة الزراعية الرقمية مازالت قائمة في المناطق الأقل نموًا، ولاسيّما المناطق النائية التي تفتقر عادة إلى البنية التحتية لشبكة الاتصالات.