رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على مبادئ الحياة المسيحية الثلاثة

قداسة البابا بالقداس
قداسة البابا بالقداس الألهي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى قداسة البابا بالقداس الألهي من كنيسة القديس الشهيد مارمرقس الرسول ويست سيت نيوجرسي، بالولايات المتحدة الأمريكية، قال فيها إنه فى هذا الصباح المبارك ونحن فى أيام الاحتفال بعيد النيروز عيد الشهداء وبداية تقويم قبطي جديد ١٧٣٥ شهداء، وكما نعلم جميعًا أننا نبدأ السنة القبطية الجديدة ونحن نصلي بنغمة فرح حتى يأتي عيد الصليب يوم 17 توت، ثم تستمر الاحتفالات بعيد الصليب لمدة ثلاثة أيام.

وتابع: نحن فى بداية السنة القبطية نضع أمامنا مباديء للحياة المسيحية، وفي قرأة إنجيل اليوم فقد أوجد لنا سؤال لماذا أوجد الله المسيحين فى العالم؟ أي لماذا أوجد الله مسيحين فى العالم وما هي فلسفلات ومذاهب وجود المسيحيين وما هو دورهم؟

وقال البابا إن إنجيل هذا الصباح بدأ بالاجابة على هذا السؤال عندما يقول "الملح جيدًا" حيث تكلم السيد المسيح فى مواضع كثيرة وقال "أنتم ملح الأرض" كأن تواجد المسيحيين على الأرص كتواجد الملح، وكل واحد فيكم هو ملح العالم وهذا سبب معموديتنا في الصغر، ومن الصغر للميلاد طقس يبدأ طقس "الحميم" ثم المعمودية ثم يرضع الإيمان ونتذكر الأية التب بتقول "وأنتم ملح الأرض" وهذا هو الدور الرئيسي للإنسان، والله يقدم ثلاثة مبادئ للحياة المسيحية نذكرها كالتالي:
المبدأ الأول: محبتك للمسيح أولًا.
محبتك لله هي الأولى للمسيح اولًا ثم تأتى محبتك للناس من محبتك للمسيح، ومحبة المسيح فى حياة الإنسان يعبر عنها بتعبير ربما يبدو قاسيًا لما بيقدم الحب وهو قمة المشاعر الإنسانية هو أعطاني كل المحبات الاخرى. فمثلًا إذا ذهبت لشراء قلم من المكتبة وفقدته بعد ذلك، فلا تقع مشكلة، إنما إذا كان القلم هدية لك من الأب الكاهن فستكون قيمته اكبر بكثير.
المبدأ الثاني: ضع الصليب أمامك اولًا هدف واضح لحياتك
لابد أن يكون لديك هدف واضح وحياتك ذو قيمة وأنت كخادم ستساهم فى بناء الملكوت ومن من أراد ان يبنى برجًا لابد أن يكون حكيم ليس مجرد هوائي أو انفعالى أو ظاهرى، ولكن يكون واضح ويعلم رسالته، لأن الله خلق لكل منا رسالة ودور ولم يخلق الإنسان بدون هدف، والله يفعل كل شيء بهدف واضح.
ثالثًا: أبديتك أولًأ
أبديتك اولًا فمن يتكل على أمواله لا يقدر أن يكون لى تلميذًا، اتكل على الله فقط وهذا يمثل الأبدية لي، وهذه الكلمات تكررت في سفر الرؤيا "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" وهذا هو محط الخطر من له أذنان، وهنا يأتى جرس تنبيه من له أذنان للسمع السمع الداخلي.
فإذا وضع الإنسان المسيحي هذه المباديء الثلاثة أمامه لكي يصير قديسًا بدوره، لأنه ملح للأرض والملح يحتاج لتلك المباديء، كن مسيحى والصليب والأبدية أمامك.