فى ثالث أيام العام الدراسى الجديد، شهدت جامعات العاصمة، اليوم الإثنين، انتظام العملية التعليمية، وشهدت بوابات جامعة القاهرة الرئيسية والفرعية، انتشارًا أمنيًا كبيرًا، وتشديدات أمنية، من خلال تواجد الأمن الإدارى، للتأكد من تواجد خطابات ترشيح الطلاب المستجدين، بالإضافة لدخول القدامى بكارنيهات الطلاب.
وشهدت جميع البوابات، توفير الكلاب البوليسية، لتفتيش السيارات، أثناء الدخول إلى الحرم الجامعى، وذلك فى إطار أعمال تأمين الحرم الجامعى.
وأشاد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، بالتعاون القائم بين جامعة القاهرة ومؤسسات الدولة؛ مؤكدًا أن الجامعة تحرص على التعاون مع كل القطاعات الاقتصادية والخدمية بالدولة، كما أنها تحرص على أن تتحول إلى جامعة من الجيل الثالث، لتندمج اندماجًا حقيقيًا مع الاقتصاد الوطنى والمجتمع.
ومر اليوم الثالث بالدراسة فى جامعة حلوان، اليوم الإثنين، مرور الكرام، فلم يحدث فى الجامعة أو الكليات أى فعاليات أو شىء مميز، غير انتظام سير العملية الدراسية، واستمرار تقديم الطلاب الذين انتهى تنسيقهم بالمرحلة الثالثة هذا العام.
شارك الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، بمجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، بدعوة من جامعة القاهرة.فيما قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن جامعة القاهرة بالنسبة لى تمثل بيتى ومكانى لأننى كنت طالبًا بكلية التجارة بالجامعة، مضيفًا أنه تعلم من الجامعة المصداقية والعلم والخبرة، وأن التنوع داخل جامعة القاهرة يعطى الأرضية المناسبة للتفاعل مع الملفات المتعددة.
وقالت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، إن القوافل التى تنظمها جامعة القاهرة فى خدمة المجتمع، فى المحافظات، بمشاركة أساتذتها وطلابها، هى إحدى الأدوات الهامة التى تقوم بها الجامعة للتفاعل مع المجتمع وخدمة المواطنين فى المحافظات.
وقد شهدت جامعة حلوان، مراسم رفع العلم وتحيته مرتين، خلال يومى السبت والأحد الماضيين، وذلك لأن الجامعة إجازة يوم السبت، وبدء الدراسة الفعلى كان أمس الأول، وتماشيًا مع قرار المجلس الأعلى للجامعات، ببدء أول يوم فى الدراسة، بتحية العلم فى جميع جامعات الجمهورية، وفى اليوم المحدد السبت ٢٢ سبتمبر، لذلك كان الاحتفال باليوم الأول رمزى.ثم نظمت الجامعة الاحتفال الرسمى، أمس الأول، وسط الطلاب الجدد والقدامى، وفى اليومين حرص الطلاب علي التقاط صور السيلفى مع رئيس الجامعة.
كما شهدت الاحتفالات شكلا رسميا للغاية، من وجود خيام رعاية الشباب واتحاد الطلاب لتوعية الطلاب الجدد بأى معلومات إرشادية وسط أغان وطنية.
ولاحظ غياب المشهد الغريب، الذى أثار سخرية بعض الناس على السوشيال ميديا، العام الماضى، وهو وجود مراجيح داخل الحرم الجامعى، بأول يوم دراسى.
كما غابت أيضًا الحفلات الغنائية والموسيقية، التى كانت متواجدة فى استقبال وزير التعليم العالى، الدكتور خالد عبدالغفار، وربما يرجع ذلك لعدم وجود الوزير هذا العام داخل الجامعة، نظرا لتواجده فى جامعة أسيوط، فى نفس اليوم.
من جانبها؛ استكملت جامعة عين شمس، مهرجانات استقبال الطلاب، أمس، بمهرجان تحت شعار «أنت تقدر تكون» فعالياتها، بماراثون للدراجات بمشاركة طلاب الاتحاد وأسرة «من أجل مصر»، ومعرض للكتاب يحوى أكثر من ألف كتاب توزع مجانًا على الطلاب، فضلًا عن التعريف بـ٧ نماذج محاكاة، عرض نماذج محاكاة لمجلس الوزراء والنواب والاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والمجالس المحلية.كما ضم المهرجان حملة للتبرع بالدم، وكذلك حملة للكشف عن «فيروس سى» مجانًا للطلاب، تحت شعار «حلل واطمن»، والتى تستمر حتى اليوم، بالحرم الرئيسى للجامعة، بجوار البوابة الرئيسية.
فى سياق متصل؛ نظمت جامعة الأزهر ورشة عمل مع اتحاد الجامعات الأفريقية، وأكد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر لديه تراث علمى ضخم من الأبحاث والرسائل العلمية الثرية، والتى تُسهم فى نشر صحيح الدين بمنهجه الوسطى، وترسيخ قيم السلام والتعايش والمواطنة والتعددية، وتفكيك الفكر المتطرف وتفنيد الآراء الشاذة والتأويلات المنحرفة بالأدلة القاطعة.
وأوضح، أن العالم فى أمس الحاجة الآن، للمنهج الأزهرى الذى يُجسد الفهم القويم لحقيقة الإسلام بتعاليمه السمحة دون إفراط أو تفريط، حتى يستطيع التصدى لأى أفكار ضالة ومُضللة، وقطع الطريق على الجماعات الإرهابية والتكفيرية بما لا يُمكنها من العبث بعقول الشباب واستقطابهم وتجنيدهم لتنفيذ أجنداتهم المشبوهة.
وأضاف «المحرصاوى»، خلال افتتاحه ورشة العمل التى تنظمها جامعة الأزهر، بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية، بعنوان: «بناء وإدارة المستودعات الرقمية للرسائل والبحوث العلمية لمؤسسات التعليم العالى بالقارة الأفريقية»، أنه بات ضروريًا الاستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية الهائلة فى نشر العلوم والمعارف على مستوى العالم، وتبادل الخبرات إلكترونيًا من خلال ما يُعرف بالمستودعات الرقمية بالجامعات.
وأوضح، أن العالم أصبح قرية صغيرة، وأن إتاحة المعرفة يجب ألا يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية للعلماء والمفكرين؛ لافتًا إلى أن بناء المستودعات الرقمية وقواعد البيانات يعد الضمانة الحقيقية لذلك، علاوة على توفير المعلومة الصحيحة لمتخذى القرار فى الوقت المناسب؛ مشيدًا باستحداث منصب مستشار رئيس الجمهورية للحوكمة والبنية المعلوماتية.
من جانبها؛ شددت الدكتورة ميرفت الديب، المنسق العام للمجلس الرئاسى الاستشارى لعلماء وخبراء مصر، على ضرورة توحيد الجهود للحفاظ على المنتجات الخاصة بالأبحاث العلمية والرسائل، مشيرًة إلى أن الاتحاد الأفريقى للجامعات بدأ فى اتخاذ الخطوات الجادة فى هذا الاتجاه، من خلال تنظيم ورشة العمل عن بناء وإدارة المستودعات الرقمية بالتعاون مع جامعة الأزهر؛ موضحة أنه يجب الاهتمام بأهمية بناء المستودعات الرقمى.
