يعد الكاتب والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، الذي توفي في مثل هذا اليوم، 24 سبتمبر 2003، من الشخصيات المؤثرة في الأدب والنقد الحضاري، ونال شهرة كبيرة خاصة بعد كتابه "الاستشراق"، الذي يقدم أفكارا عن دراسات الاستشراق الغربية والمتخصصة في دراسة ثقافة الشرقيين.
ولد إدوارد سعيد فى القدس الأول من نوفمبر1935 من أبوين مسيحيين، وعاش متنقلا بين القدس والقاهرة والتحق فى المدرسة الإنجليكية ومدرسة المطران فى القدس عام 1947 ثم التحق بكلية فكتوريا بالإسكندرية، ولكنه طرد من الكلية سنة 1951، لكونه مشاغبًا، فأرسله والده إلى مدرسة فى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تابع إدوارد ودرس الفن وحاز على إجازة بها من جامعة برنستون وماجستير بالفن فى العام 1960، ثم حصل على شهادة الدكتوراه باللغة الإنجليزية والأدب المقارن 1964 من جامعة هارفرد، وكان يتقن الإنجليزية والفرنسية بالإضافة للعربية.
ناقش إدوارد، عددا من الأمور والقضايا الثقافية والسياسية والفنية والأدبية، من خلال المحاضرات والصحف والمجلات والكتب، دافع من خلالها عن إنشاء دولة فلسطين وحق العودة الفلسطيني، فكان له دور مؤثر وواضح فى القضية الفلسطينية، حيث بذل مجهودًا كبيرًا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كان إدوارد عضوًا فى المجلس الوطنى الفلسطينى فى الفترة من 1977 إلى 1991، وصوت من خلاله في الجزائر لصالح إقامة دولة فلسطين ضمن المجلس الوطنى الفلسطينى، ولكنه استقال من المجلس عام 1991، احتجاجًا على توقيع اتفاقية أوسلو، لأنه كان يرى أن الاتفاقية لن تساعد على إقامة دولة فلسطينية.
حصل على 20 شهادة فخرية من عدة جامعات عالمية فحصل من جامعة هارفرد على جائزة بودينكما، وحصل على جائزة تريلينج مرتين وعلى جائزة سبينوزا وجائزة لانان عن مجمل أعماله، كما نال جائزة أمير إستورياس، وكان أول أمريكى يحصل على جائزة سلطان بن علي العويس.
لإدوارد سعيد العديد من الكتب منها "جوزيف كونراد" ورواية السيرة الذاتية "بدايات القصد والمنهج"، و"الاستشراق" أكثر كتبه المثيرة للجدل، و"مسألة فلسطين" و"نهاية عملية السلام أوسلو وما بعدها".
