تمر علينا غدًا الثلاثاء ذكرى ميلاد الأديب الأمريكي ويليام فوكنر، المولود في 25 سبتمبر عام 1897 في مدينة نيو الباني بالولايات المتحدة الأمريكية.
"فوكنر" اعتبره البعض من أكثر الكتاب تأثيرا في القرن العشرين، إذ تتميز كتاباته بتنوع الأسلوب والفكرة والطابع كما يعد من أبرز الوجوه في الأدب الأمريكي والعالمي المعاصر وواحد من أعظم روائي التاريخ.
ومنذ أن كان فوكنر شابا اهتم بالقراءة وشغف بها، حيث إنه كان يخط بيده كتبا مزينة برسوم توضيحية يوزعها على أصدقائه مثل دواوين شعر صغيرة وقصص وحكايات للأطفال ولم تقتصر سنوات فوكنر الأولى على الريف الجنوبي، الذي صاغه فوكنر في كتاباته على هيئة يوكناباتوفا فقد تلقى تدريبا في تورينو كطيار مقاتل في سلاح الجو الملكي في الحرب العالمية الأولى.
وبعد انتهاء الحرب انتقل ويليام في أواسط العشرينيات ليعيش بين الكتاب والمثقفين في مدينة نيواورلينز بولاية لويزيانا وبدأ فوكنر حياته العملية بإصدار ديوان بعنوان "الفاون" أو "اله المراعي المرمري "في 1924 وأيضا كتب روايته الأولى تحت عنوان "جعالة الجندي" ولكن الرواية الأشهر للكاتب فوكنر هي "الصخب والعنف" أو "الهرج والمرج" في العام 1929 وهى التي أحدثت تقدما مذهلا في كتاباته؛ حيث إن الروائي الكبير قد ترك أكثر من 19 كتابا تحول بعضها لأعمال سينمائية و80 قصة وديوانين من الشعر.
وتمثل مقاطعة يوكناباتوفا مسرح الأحداث الأساسي في أعمال فوكنر وهى منطقة متخيلة لكنها ترتبط بقوة بالأماكن التي عاش فيها والأشخاص الذين عرفهم وقد تركت عائلة فوكنر أيضا تأثيرا واضحا في عدد من رواياته مثل شخصية جده التي ظهرت في رواية سارتوريس كما كانت أعمال الكاتب الأمريكي شاهده على التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي طرأت على جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
وحاز فوكنر على عدة جوائز كان أبرزها جائزة نوبل للآداب في العام 1949 كما نال جائزة الكتاب الوطنية للعام1951 إضافة إلى جائزة بولتيرز مرتين عامي 1959و1963 ؛ وتوفى فوكنر في السادس من يوليو 1962 بولاية مسيسيبي بالولايات المتحدة الأمريكية.
