كشف «راضى جمال» بطل فيلم « يوم الدين»، أنه ظل يحلم طوال عمره بأن يكون ممثلا، ولم يتخيل أن يصل إلى ٢٥٪ مما أصبح عليه الآن، وقال فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»: لم أتخيل أن أسير على سجادة حمراء وأن تكون حولى كل هذه الكاميرات، لكن المهم أن ما يحدث الآن حقيقي، فطوال عمرى كنت أحلم بهذه اللحظة. وأضاف: تعرفت على مخرج العمل عن طريق أحد معارفى ويدعى ميلاد، هو من حدثه عنى فطلب المخرج مقابلتي، وبعد أن جلسنا معا قرر أن يمنحنى دور البطولة، مشيرا إلى أن قصة الفيلم ليست عن حياته الشخصية بل عن أحد الأشخاص الذين تعافوا من مرض الجذام وكان يعرفه المخرج. وأشار راضى إلى أنه دخل مستعمرة الجذام عام ١٩٩٤، وكانت سنه صغيرة حينها، ولم يخرج منها حتى الآن، حيث يعمل بها بعد أن تم علاجه، وهذا هو حال أغلب المصابين بهذا المرض، فهم يعملون بالأرض الخاصة بالمستعمرة، ويحصلون على راتب ٥٠٠ جنيه، أما بالنسبة له فإنه لديه «نصبة» لبيع الشاى يكسب منها رزقه، ويبيع الحلوى والمشروبات للمرضى والعاملين بالمستعمرة.
وعن الصعوبات التى واجهها أثناء التصوير قال: قمت بتصوير العمل فى ٥ شهور، ولا أريد أن أتذكر اليوم الأول من التصوير، حيث اعترض عدد كبير من الناس على اختيارى لبطولة الفيلم، ولكن المخرج والمنتج أصرا على وجودي.
وعن التلقائية الموجودة بحوار الفيلم قال: كل ما تم عرضه كان مكتوبا على الورق، وأنا لا أعرف القراءة والكتابة، لذلك كان يتم تحفيظى الجمل التى سوف أقولها، ليخرج العمل كما شاهده الجمهور. وأوضح راضى جمال، أنه لم يتم منعه من السفر إلى مهرجان كان كما تردد، ولكن بعد ذهابه للمطار يوم السفر اكتشفت السلطات وجود خطأ بالتأشيرة الخاصة بى والطفل أحمد المشارك فى بطولة الفيلم، فإذا كانت توجد مشكلة من البداية فى سفرى، لم يكن تم استخراج جواز سفر لي. وعن حياته الخاصة قال: تزوجت مرتين، وكانت زوجتاى مصابتين بالمرض وأنجبت ابنة، ولكن زوجتى الأولى توفيت بعد ١٠ سنوات من الزواج فى حادث مع ابنتي، أما الزوجة الثانية فقمت بطلاقها بعد سنة من الزواج، وأعيش حاليا بمفردي، وكان هذا أحد أسباب رفض بعض الأشخاص لوجودى بالفيلم أنى بمفردى وسوف أصبح مشهورا. وأعرب راضى عن سعادته لتواجده فى مهرجان الجونة السينمائي، وقال لم أشاهد هذا الجمال من قبل، وأشعر بالسعادة لتواجدى بجانب كل هؤلاء النجوم الذين قاموا بمصافحتى وتهنئتى على الفيلم. واختتم قائلا: سوف أمتهن التمثيل، بجانب إقامة مشروع خارج المستعمرة، لأكسب منه رزقي، ولكنى لن أقبل أن أكون مادة للسخرية منى فى الأفلام، وسأقدم الدور الذى يتناسب معي.
