الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

اليوم.. افتتاح مؤتمر "العلاقات بين المشرق والمغرب" بمكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبداللطيف عبيد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، اليوم الإثنين، مؤتمر "العلاقات بين المشرق والمغرب العربيين.. رؤى في إعادة كتابة التاريخ".
ويشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثين باحثًا عربيًّا من تونس والمغرب والجزائر وسوريا والعراق وسلطنة عمان والسعودية بالإضافة إلى مصر.
ويهدف المؤتمر إلى إعادة التركيز على ملف العلاقات المشرقية المغربية الـذي انزوى في العقد الأخير، ولم يعد يحظى باهتمام الباحثين العرب.
ويرى القائمون على المؤتمر أن الخطوة الأولى لإعادة الاهتمام بهذا الملف الحيوي هو بناء وعي تاريخي لدى النخب الثقافية والجماهير العربية بعمق العلاقات العربية العربية التي تتجاوز الخلافات والأزمات القائمة، ويستلزم ذلك إعادة النظر في مسار تلك العلاقات دون التركيز على جوانبها السياسية فقط، بل بالتركيز أيضًا على عوامل الاندماج الثقافي والحضاري والاجتماعي الذي جسدته الرحلات الفردية والهجرات الجماعية بين مشرق العالم العربي ومغربه على مدار قرون. 
ومن ناحية أخرى، بقدر ما يكشف هذا المسح عن عمق العلاقات المشرقية المغربية، فهو يوضح أيضًا ثراء التجربة الثقافية العربية عبر قرون من خلال كشف المسارات المتنوعة التـي اتخذتها الشعوب والمجتمعات العربية في سبيل تطورها.
ومن أهم المحاور التي يتناولها المؤتمر أصول العلاقات المشرقية وتطورها عبر التاريخ، والترحال الثقافي والمعماري والفني بين مشرق العالم العربي ومغربه والتجارة والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية، وكذلك آفاق العلاقات المشرقية المغربية، وتناقش هذه المحاور عددًا من الموضوعات التي يقدمها باحثون يمثلون خلفيات ثقافية ومعرفية مختلفة. 
ومن أهم الأوراق البحثية المقدمة دور الدين والهوية واللغة العربية في خلق الهويات العربية المتنوعة، ونماذج لعلاقات الأخوية العربية بين بلدان مشرقية ومغربية مختلفة كتونس والعراق، ومصر والمغرب، وتسلط بعض الأوراق البحثية الضوء نماذج للرحلات التـي ساهمت في تكوين صور مختلفة بين المشرق والمغرب من خلال الرحالة والكتاب والمؤرخين عبر فترات زمنية مختلفة، وتشير بعض الأوراق البحثية إلى صور المغرب والمشرق في نظر الرحالة الأوروبيين.
ولم يقتصر الترحال على العوامل البشرية، فرحلت أنماط ثقافية متنوعة بين المشرق والمغرب، وهو الأمر الذي تعكسه مداخلات الباحثين الذين سوف يركزون على فنون مثل الموشحات والمعمار والأدب العربي بين المشرق والمغرب.
من ناحية أخرى، تتناول بعض الأوراق البحثية التاريخ النضالي بين المشرق والمغرب في مواجهة الاستعمار الغربي والجمود والتخلف الحضاري، وهو الأمر الذي مثل بداية لإعادة التعارف بين جناحي العالم العربي، وهو ما تجسد في حركة تضامنية واسعة استهدفت التخلص من الاستعمار وإرثه في بلدان مثل تونس والجزائر والمغرب، وهي البلدان التي تلقت مساعدات من جارتها المشرقيات في سبيل التخلص من العدوان العربي، وساعدت بدورها في الحركات التحررية العربية.
وتطرح أوراق بحثية أخرى مسائل التجارة والاقتصاد ودورها في بناء العلاقات بين المشرق والمغرب عبر التاريخي، وكذلك التركيز على واقع العلاقات الاقتصادية والتكاملية العربية الذي يعد أحد أهم جوانب هذا الملف الهام من خلال إعادة طرح مشروعات التكامل في قطاعات مثل التجارة البنية والنقل والطاقة. وتمهيدًا لمسارات بحثية مستقبلية.
وتختتم أبحاث المؤتمر بتناول آفاق العلاقات المستقبلية بين المشرق والمغرب ومعوقات وفرص التكامل الاقتصادي والسياسي بين البلدان العربية.