عمل في بلاط صاحبة الجلالة ما يقارب من الـ 75 عاما وأرخ للتاريخ المعاصر كما لم يسبقه في ذلك أحد وساهم في صياغة السياسة في مصر ولعب فيها دورا أساسيا منذ فترة الملك فاروق حتى وفاته سنة 2016 فقد بدأ هيكل عمله في الصحافة وهو في الـ 20 من عمره كمتدرب بقسم الحوادث عام 1943 ثم صحفي مختص بشئون البرلمان ثم مجاور للرؤساء وصانع للسياسة وللصحافة ولد في 23 سبتمبر عام 1923 وتوفي في 17 فبراير.
مارس هيكل عمله الصحفي في 8 فبراير 1942 من خلال عمله في جريدة الإيجيبشان جازيت كطالب متدرب وكانت قضيته الأولى منذ اللحظة الأولى هي الخبر الذي كان يسعى دوما إلى توثيقه رسميا منذ ذهابه لتغطية معركة العلمين واستمرت خلال مشواره الصحفي الممتد مع كبرى الصحف والمجلات في مصر والتي استمر فيها 16 عاما وترأس تحريرها حتى عام 1974 قبل أن يتقدم باستقالته على إثر خلاف مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
كانت مؤلفاته كثيرا ما تقابل بالإعجاب وأيضا تثير خلفها العديد من الأسئلة وبهذا تغلب هيكل على الحصار الذي فرض عليه ومحاولات إقصاءه عن المشهد لكن هذا كله فضلا عن خلافه مع السادات جعل بعض الصحف تشن عليه هجوما ضروسا امتد لسنوات بدأت رحلته مع دار الشروق منذ زمن طويل، فقد شارك بالكتابة في مجلة وجهات نظر الصادرة عن دار الشروق وهي المقالات التي كانت الصحف العالمية تتناقلها وتعيد ترجمتها ونشرها.
وتوفي يوم الأربعاء الموافق 17 فبراير 2016 عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع قصير مع المرض فقد كانت حالته الصحية قد ساءت خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة من حياته وخضع خلالها لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ حياته بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بمياه على الرئة رافقها فشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا.
