رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نقيب الفلاحين يطالب بتجريم ري المحاصيل الزراعية بـ"مياه ملوثة"

حسين عبدالرحمن ابوصدام
حسين عبدالرحمن ابوصدام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طالب حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، بسن تشريع يجرم ري الأرض الزراعية بمياه ملوثة ويقضي بعقوبات رادعة، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة انتشرت في الفترة الأخيرة في المساحات الزراعية القريبة من المدن وخاصة التي تزرع بخضراوات كالجرجير والبقدونس والفجل والكرات حيث تسقي معظم هذه المزروعات بمياه الصرف الصحي لقلة المياه في هذه المناطق.

وأوضح أبو صدام، في تصريحات صحفية اليوم، أن ذلك يعد أمرًا خطيرًا ومقلقًا لما لهذه الظاهرة من تأثير سلبي على صحة الإنسان والحيوان وباقي الكائنات الحية، كما تسهم في تلويث التربة وانتشار الأمراض الصحية.

وأضاف أبو صدام، أنه حتى الآن لا يوجد أي عقوبات منصوص عليها في القوانين والتشريعات المصرية بحق المزارعين الذين يستخدمون مياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن الفواكه والخضراوات المزروعة باستخدام مياه الصرف الملوثة تشكل خطورة على الصحة العامة وتصيب الإنسان بأمراض عديدة، منها الفشل الكلوي والتقلصات المعوية وسوء الهضم، ونسبة قليلة من الأمراض السرطانية.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة وتكبد الدولة خسائر مادية وبشرية كبيرة تتمثل في علاج المواطنين المعرضين للأمراض الوبائية الخطيرة جراء المعادن الثقيلة والأمونيا وبقايا الأملاح والمبيدات الحشرية والبكتريا التي تترسب في جسم الإنسان.

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن الدولة يجب أن تتعامل للحد من التلوث الصناعي لمياه نهر النيل، لافتا أن معظم القرى تعاني من مياه الشرب الملوثة، بالإضافة إلى ضعف المياه التي لا تكفي حاجة المواطنين اليومية، مما يؤدي إلى تفشى أمراض الفشل الكلوي مطالبا الجهات المعنية تشديد الرقابة على مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الناتج من المراكب العائمة في النيل ومياه الصرف الزراعي وتطبيق القوانين الخاصة بهذا الشأن وخاصة بعد تفاقم هذه المشكلة في المحافظات التي تقع في نهايات نهر النيل كمحافظة كفر الشيخ والدقهلية والإسكندرية والغربية، مشيرا إلى أن غالبية المصارف الزراعية تتدنى نوعية المياه، بها بسبب إلقاء مخلفات الصرف الصحي والصناعي من المصانع بكميات كبيرة بصفة يومية دون معالجة، ما تسبب في تدهور نوعية التربة، وانتشار أمراض الفشل الكلوي والسرطان وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض المزمنة، خاصة في محافظات الدلتا.