قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي اليوم "الأحد" إن عدم اختبار كوريا الشمالية لأسلحتها النووية يعد بمثابة "خطوة رئيسية" تجاه نزع الأسلحة النووية منها.
وأضافت هيلي، في تصريحات أدلت بها خلال مقابلة أجرتها معها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، "إننا كنا نرى بشكل مستمر على مدار عام 2017 اختبارات الصواريخ الباليستية والحقيقة أن نظام كوريا الشمالية انتهى عن فعل ذلك"، لافتة إلى أنه ليس بالشيء البسيط أن يقوم زعيما الكوريتين "كيم جونج أون" و"مون جاي إن" بتبادل السلام بالأيدي وإعلان رغبتهما في نزع السلاح النووي وإحلال السلام في المنطقة.
وأكدت هيلي أنه لا يزال الأمر بعيدا عن التوصل إلى المرحلة النهائية من عملية نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن كل ما تحتاج أن تركز عليه بلادها هو التحقق من نزع السلاح النووي بالأدلة.
وأشارت هيلي، في ضوء اللقاء المتوقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن غدا "الإثنين"، إلى أنه يجب على الجانبين التأكد من أن كوريا الشمالية تعي ما هو معنى نزع الأسلحة النووية، موضحة أن بلادها ستستمر في فرض العقوبات على كوريا الشمالية لأنها السبب في الإتيان بكوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات.
وفي سياق آخر، دافعت نيكي هيلي عن قرار خفض الإدارة الأمريكية استقبال أعداد اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2019 إلى 30 ألف لاجئ، وهو ما يمثل أقل عدد لاستقبال اللاجئين منذ أربعين عاما، قائلة "إن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر البلاد عطاء للاجئين من أي بلد آخر"، مشيرة إلى أن بلادها تعمل كل ما في وسعها من أجل التأكد من الاعتناء باللاجئين إلى أن يصلوا إلى بلادهم.
وفيما يخص بمسألة إعادة إعمار سوريا، أوضحت أن بلادها لن تنفق أموالا في إعادة إعمار سوريا إذا استمر التأثير الإيراني قائم بها وفي حال أنه لم يتم القضاء عن تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرة إلى أن بلادها لن تقوم بإعادة إعمار سوريا من أجل مساعدة روسيا في المشكلات التي تواجهها في سوريا، مشددة على أن هناك عدد من المواضيع التي يجب أن يتم حلها قبل أن يتم التطرق إلى موضوع إعادة إعمار سوريا.
ولفتت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إلى أنه يجب على الدول الأخرى أن تسهم في تلك العملية، ملقية باللوم عما يحدث حاليا في سوريا على روسيا لأنها تسمح لإيران بفرض سيطرتها على سوريا، معتبرة إيران بأنها أكبر ممول للإرهاب، وأنه لا يحق لروسيا ألا تسهم في إعادة إعمار سوريا وأن تطلب ذلك من الدول الأخرى.
