الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة انطلاق النشيد الوطني السعودي بعد زيارة الملك خالد بن عبدالعزيز لمصر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سارعي للمجد والعلياء، مجدي خالق السماء، ورفع الخفاق اخضر، يحمل النور المسطر، رددي الله اكبر ياموطني، موطني عشت فخر المسلمين، عاش الملك والعلم والوطن، النشيد الوطني السعودي، هو من كلمات الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي، واصبح نشيدًا رسميًا للمملكة العربية السعودية عام 1984م.

وضع اللحن الموسيقار السعودي طارق عبد الحكيم 1947م على آلة البوق ثم قام الموسيقار سراج عمر بتوزيع النشيد بالآلات النحاسية العسكرية.

قصة النشيد:

روى الكاتب "إبراهيم خفاجي"، في حوار اجراه، عبر اذاعة البرنامج الثاني، مع المذيع "فريد مخلص"، ان قصة النشيد الوطني للملكة السعودية، جاءت بعد زيارة الملك خالد بن عبدالعزيز، لحمهورية مصر العربية، كان ذلك في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وتم استقباله في بالنشيد الوطني، راقت له الفكرة، وقال انذاك، لوزير الاعلام السعودي، المرافق له، الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله لماذا لا يصاحب السلام الملكي السعودي نشيدًا وطنيًا، وعلى الفور خاطب الدكتور اليماني كبار شعراء المملكة المبرزين طالبًا منهم تحقيق رغبة الملك خالد، منبهًا إلى إن يكون متوافقًا في وزنه ولحنه مع موسيقى السلام الملكي السعودي المعروف وهو السلام الذي قام بتلحينه الملحن المصري عبدالرحمن الخطيب بتوجيه من الملك فاروق ملك مصر ليكون هدية بمناسبة زيارة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله إلى مملكة مصر في عام 1365 هـ 1945م.

كان الأمير عبدالله الفيصل يرحمه الله هو من اقترح على القيادة وأصحاب الشأن تكليف الشاعر المكّي إبراهيم خفاجي كتابة النشيد، وذلك لمعرفته الشخصية بقدرة خفاجي على ذلك، وصادف أن خفاجي كان يقضي إجازته في القاهرة، فبحث عنه السفير السعودي في مصر آنذاك الأستاذ أسعد أبو النصر، وعندما اهتدى إلى عنوانه ترك له إشعارًا بمراجعة السفارة السعودية في القاهرة لأمر هام وما ان علم خفاجي بالرغبة الكريمة وتشريفه بهذه المهمة الوطنية، حتى استعد لها، ولكن شاءت ارادة الله تعالى أن ينتقل الملك خالد إلى رحمة الله تعالى 1402 هـ فتأخر تنفيذ الفكرة.

بعدها بلغه رغبة الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله الشروع في تنفيذ الفكرة، وبلغه اشتراط الملك فهد أن يكون النشيد خاليًا من اسم الملك وألا تخرج كلمات النشيد عن الدين والعادات والتقاليد، أنه مكث ستة أشهر في إعداد نص النشيد، ثم سُلم النص للموسيقار السعودي المعروف سراج عمر العمودي الذي كلف بتركيب نص النشيد وتوزيعه على موسيقى السلام الملكي.


كان علي الشاعر قد أصبح وزيرًا للإعلام السعودي خلفًا للدكتور يماني فقدم له نص النشيد في صورته النهائية، فقام بدوره وقدمه للملك فهد بن عبدالعزيز والذي بعد سماعه له وإعجابه أجازه وأمر بتوزيع نسخ منه على جميع سفارات المملكة العربية السعودية، وإثر ذلك منح الملك فهد إبراهيم خفاجي شهادة البراءة والوسام الملكي الخاص بذلك، ومن اللافت أن يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك 1404 هـ/ 1984م كان هو يوم ميلاد نشيدنا الوطني الحالي، وقد سمعه الشعب السعودي والعالم بعد أن بثته إذاعة وتلفزيون المملكة في افتتاحية برامجهما ذلك اليوم.