الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نقابة الفلاحين: نواجه أزمة في تسويق القطن

عماد أبوحسين نقيب
عماد أبوحسين نقيب الفلاحين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عماد أبوحسين نقيب الفلاحين، إنه بعد ثورة 30 يونيو 2013 أعادت الدولة النظر فى سياسات القطن القديمة، من خلال تشجيع التوسع فى زراعة القطن، حتى شهد العام الحالى زيادة غير مسبوقة فى المساحات المزروعة بالمحصول بلغت 336 ألفا و87 فدانا، بنسبة زيادة 40% عن العام الماضى،واستعدت وزارة الزراعة لموسم بدء جنى المحصول بالمناطق المبكرة، كما استعدت الجمعيات التعاونية لشراء أقطان الإكثار من المزارعين بإجمالى 800 ألف قنطار بسعر 2500 جنيه لأقطان الوجه البحرى، و2700 جنيه لأقطان الوجه القبلى.
وأوضح نقيب عام الفلاحين،فى تصريحات له اليوم الأحد، أنه على الرغم من عودة "الذهب الأبيض لعرشه" مرة أخرى وزيادة المساحات المنزرعة، ووضع أسعار استرشادية لتسويق محصول القطن الموسم الحالى من قبل مجلس الوزراء، يواجه المحصول أزمة تسويقية حاليا بالوجه البحرى بإنتاجية تقدر بـ 2 مليون قنطار قطن، بسب رفض الشركات والجمعيات الزراعية التعاقد على شراء المحصول من المزارعين، لزيادة سعر الفائدة والتكلفة، ولجوء الشركات إلى استيراد الأقطان الأجنبية منخفضة السعر.
وأضاف "أبوحسين" أن القطن المصرى يعتبر المحصول الرئيسى فى مصر وقد حازت تجارة الأقطان المصرية على مستوى جيد فى الأعوام السابقة، سواء المستوى المحلى أو العالمى بما يتمع به القطن المصرى من صفات ومميزات تجعله فى موضوع منافسة مع الاقطان العالمية المشابهة، وأن جميع القطاعات العاملة فى مجال القطن كثيفة العمالة والتى تساهم فى حل أزمة البطالة، مصر سواء زراعة – تجارة - حلج – وغزل ونسيج.
من جانبه قال نائب النقيب العام للفلاحين محمد عبدالستار،أن المحصول يواجه 4 أزمات تحول دون عودته لسابق عهده، وهو ما دفع الحكومة لوضع خطة كبرى لإعادة إحياء المحصول الاستراتيجي من جديد، والبداية عندما قررت الدولة متمثلة في مركز بحوث الزراعية، بوزارة الزراعة زيادة المساحة من 220 ألف فدان عام 2016\2017 إلى 320 ألف فدان هذا العام، بواقع 100ألف فدان زيادة، بهدف عودة القطن لعرشه،وفي مارس الماضي حددت الحكومة أسعار القطن بأن يكون قنطار الوجه القبلي بـ 2500 جنيها، والوجه البحري 2700 جنيها،بينما شرع الفلاحون في زراعة المساحة المطلوبة منهم بعد وعود وزارتي الزراعة، وقطاع الأعمال بشراء الإنتاجية، وتسويق المحصول بالكامل إلا أن الوضع تغير بالنسبة للوجه البحري، حيث أعلنت الشركة القابضة للنسج والغزل عدم التعاقد مع المنتجين.
وأضاف "عبدالستار" أن مشكلة "الذهب الأبيض" تتمثل في فشل التسويق، وأن سعر السوق لم يقل عن سعر التعاقدّ،لافتا أن محصول القطن فى مصر له مكانة متميزة بالنسبة للمحاصيل التصنيفية التصديرية الهامة، ومن ثم يبذل الباحثون جهدا كبيرا فى سبيل النهوض بإنتاجية المحصول بما يتناسب مع مكانته التصديرية وصفاته المتميزة، من حيث طول التيلة والمتانة والنعومة والتجانس، إلا أن هناك 7 آفات حشرية تصيب المحصول خلال مرحلة الإنبات وهم التربس والمن والحفار والأكاروس أو العنكبوت الأحمر والدودة القارضة والذبابة البيضاء وجاسيد القطن.
وأشار النوبى أبواللوز الأمين العام للفلاحين، إلى أن السعر الذي حددته الحكومة لمحصول القطن هذا الموسم ليس مجزيا ولا يغطي تكلفة زراعته، وأن أقل سعر يجب تحديده لمحصول القطن هذا العام هو 3500 جنيه للقنطار، لافتا إلى أن ثلثي سعر المحصول يذهب في جني المحصول، لذلك "لابد أن ترفع الحكومة السعر تشجعيًا للفلاحين لزيادة زراعة القطن في مصر"،حيث يلقى القطن المصري تقديرا عاليا لأن قدرا كبيرا منه طويل التيلة وهو ما يعني أن أليافه أطول، الأمر الذي يتيح إنتاج منسوجات أعلى جودة وأخف وزنا وأطول عمرا.