الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

علبة الألوان.. صديقة كل الرفوف في مكتبات الفجالة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعل شراء مستلزمات المدارس أو الـ "سابلايز"، أمر هام في يوميات أي أسرة، قبيل العام الدراسي، وحتى أول أسبوع للدراسة، ولا تكمن السعادة بالطبع في شراء الكشاكيل والأقلام، على الرغم من كونها الآن أحد أهم مسببات السعادة للأطفال، لما لها من رسومات وأشكال براقة باهظة الثمن، ولكن تظل علبة الألوان بمختلف أنواعها الجواش أو المائية أو حتى الخشبية منها، لها بهجة خاصة، خاصة في المدارس التي تهتم بحصة الرسم، ولكن اختلف هذا العام كثيرًا في مبيعات تلك المنتجات، حيث يؤكد الباعة على ضعف الإقبال هذا العام بشدة مقارنة بشغل العام الماضي.
من الفجالة، يتحدث عامر محمود، أحد قدامى البائعين هناك، الذي قال: "كل عام تحاول كل مكتبة في الفجالة أن تستقطب أكبر كم من المنتجات التي لها من الأشكال والألوان ما يجذب انتباه الأطفال، فالطفل هو من يشتري ليس أمه أو أباه، ولذلك نحاول جذب انظاره بشكل أكبر، ولكن مابالك بسلعة جاذبة للانتباه في حد ذاتها كعلبة الألوان، فمن المفترض أن كل ما له علاقة بـ "الألوان" جاذبًا للانتباه، ولكن ذهب هذا العام سدى بخصوص هذا الأمر".
فيما تحدث نوري السيد، أحد أصحاب المحلات بمنطقة الفجالة، أن مبيعات العام الماضي من مستلزمات الرسم والألوان، ومدى ضعف بيعها هذا العام، ليقول: "العام الماضي خير مثال على تدهور الأحوال هذا العام، ففي العالم الماضي طلبت دفعتين اضافيتين من مستلزمات الرسم من ألوان او باليتات أو حتى من الأنواع المختلفة من الألوان، ولكن هذا العام البضاعة "رنخت" في العرض، ننفض كل يوم التراب من عليها، أملًا في ان يأتي شاريها الذي لم يأت حتى الآن، لأن كل من يأتي يأخد المستلزمات الأساسية سريعًا ويغادر".
أما محمد هنداوي، أحد البائعين، فقال: "الأمور في الفجالة ليست كما ينبغي ان تكون في هذا التوقيت، فمثلًا لا وجود للأهالي التي تشتري دست الكشاكيل احتياطيًا للعام الدراسي بل تشتري بعدد الأولاد، ولا وجود لمن يشتري كراسات الموسيقى او الرسم إلا بنسبة ضئيلة، فما بالك بـ "علبة الألوان" التي أصبحت صديقة كل الرفوف في مكتبات الفجالة، ولا أعلم كيف سيستمر العام الدراسي مع الأولاد بدون علبة ألوان".