الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

218 قتيلًا حصيلة غرق العبارة في تنزانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت حصيلة ضحايا غرق العبارة "إم في نيريري" الخميس في جنوب بحيرة فيكتوريا في تنزانيا ارتفاعها السبت في اليوم الثالث من عمليات البحث لتبلغ 218 قتيلا في حين سجلت مفاجأة بانتشال ناج من داخلها.
وبعد توقفها خلال الليل، استؤنفت في الصباح الباكر عمليات البحث في محيط هيكل العبارة الذي كان لا يزال عائما على بعد عشرات الأمتار من جزيرة أوكارا، الوجهة النهائية للعبارة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقال حاكم منطقة موانزا (شمال غرب) جون مونغيلا في تصريح لقناة تلفزيونية مساء السبت "بلغت الحصيلة 218 قتيلا والعمليات تتواصل".
ورصفت عشرات النعوش الخشبية على ضفاف البحيرة بانتظار أن يتسلّمها ذوو الضحايا.
واضاف مونغيلا "، سنبدأ اليوم الأحد هنا بدفن الجثث التي لم يتم التعرف عليها بعد. سيتراس المراسم رئيس الوزراء قاسم مجاليوا وممثلو مختلف المجموعات الدينية سيكونون هنا".
وانقلبت العبارة بعد ظهر الخميس على بعد عشرات الأمتار من جزيرة أوكارا، علما أن ارتفاع الحصيلة مردّه على الأرجح أن قلّة قليلة تتقن السباحة في المنطقة.
وأدلى الشهود والناجون بروايتين مختلفتين للكارثة، لكن الكل أجمع على أن حادث الغرق ناجم عن الحمولة الزائدة للعبارة والتي تقدر بنحو مئة راكب.
وقال البعض إن عددا من الركاب اندفعوا إلى مقدم العبارة لدى اقترابها من الجزيرة استعداداً للنزول ما أخلّ بتوازنها وأدى الى انقلابها.
وروى البعض الآخر أن القبطان تلهى بهاتفه فأخفق في عملية الاقتراب من الميناء، ما دفعه لمحاولة التدارك عبر مناورة حادة جعلت العبارة تنقلب.
ومساء الجمعة أعلن رئيس تنزانيا جون ماغوفولي أن التحقيقات الأولية كشفت أن قبطان العبارة لم يكن على متنها وأنه أوكل مهمه قيادتها إلى مساعد له لا يملك أي خبرة.
وليس من السهل الإبحار في بحيرة فيكتوريا لا سيما وأن السفن المتوافرة غالبا ما تكون متقادمة وحمولتها زائدة وسط غياب لمعايير السلامة وعدم فرض رقابة صارمة من قبل السلطات.
وفي 1996 قضى نحو 800 شخص بحسب الصليب الأحمر في غرق العبارة بوكوبا المكتظة على بعد بضعة أميال بحرية عن موانزا.
وتم انتشال حوالى 15 جثة جديدة فجر السبت وتبددت آخر الآمال في العثور على مزيد من الناجين، على الرغم من انتشال مهندس العبارة على قيد الحياة من داخلها بعدما قضى يومين تقريبا في قسم من السفينة لا يزال مليئا بالهواء، بحسب ما أوضح أحد النواب.
وندد رئيس تنزانيا مساء الجمعة بـ"الإهمال"، وأمر بتوقيف "كل العاملين في إدارة العبارة" واعدا بـ"معاقبة كل المسؤولين".
ونُكست الأعلام السبت في جميع أنحاء تنزانيا وأعلن الرئيس الحداد الوطني أربعة أيام.
والعبارة التي تحمل اسم أول رئيس للبلاد جوليوس نيريري تربط بين جزيرة أوكارا وجزيرة اوكيريوي الواقعة قبالتها حيث مدينة بوغولورا التي يقصدها سكان أوكارا بانتظام للتبضّع.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة تعازيه "لعائلات الضحايا والحكومة وشعب جمهورية تنزانيا الموحدة"، بعدما سبقه إلى ذلك البابا فرنسيس.