مجموعة من طلاب الجامعات قرروا أن يتصدوا لنوع من أنواع التلوث، وهو التلوث البصرى، من خلال الرسم على الجدران، وتزيين القاهرة. «هبة ربيع» تبلغ من العمر ٢٠ عاما، طالبة بكلية «تربية نوعية» قسم «تربية فنية»، تحكى كم هم فخورون بعملهم فى الميادين. وتقول: «بدأت الحكاية بأن طلب منهم عمل لوحات ورسومات داخل الكلية، فبدأوا التفكير وقرروا بدلا من أن يرسموا لوحات ويتركوها مثل غيرها فى القسم أن يرسموا ويبدعوا على أعمدة وجدران الميادين والشوارع، حتى ينشروا البسمة والسعادة على المارة بها».
وأضافت: «نحن ١٢٠ طالبا وطالبة موزعون على ميادين وشوارع القاهرة نجملها بالرسومات الأفريقية والبورتريهات المصرية العريقة التى يحبها المصريون، وفى نفس الوقت نحن نستفيد من هذا العمل فى دراستنا منها كدراسة، والمجتمع سيستفيد منها كجمال، وبدل الكتابة على الجدران نرسم كل ما نتخيله عليه وهذا واجبنا نحو مجتمعنا ولا بد أن نتكاتف مع بعضنا البعض لكى ننهض به». واختتمت حديثها قائلة: «لا بد أن يكون فى كل كلية أو مدرسة جانب عملى، لكى يفهم الطالب ما يدرسه ويستفيد منه المجتمع والمؤسسة التعليمية معا، ولكى نحمى الطاقة السلبية لدى الشباب، لا بد أن نشجعهم ونعمل معهم ونخطط لهم كيف يعملون».