يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي غدا الأحد عددا من قادة وملوك العالم، في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث يعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية لبحث سبل تعزيز العلاقات مع دول العالم ودفعها نحو آفاق أرحب على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية كما يبحث سبل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف.
ويحرص الرئيس السيسي على المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعتبر أهم منصة دولية يشارك فيها معظم زعماء العالم ويقومون بإلقاء البيانات التي تعكس سياسات دولهم تجاه مجمل الأوضاع الخاصة بأنشطة الأمم المتحدة، حيث تشهد مصر حاليا مرحلة متطورة جدًا من التنمية وتغييرات كبيرة في جميع المجالات خاصة الزراعة والصناعة والإسكان، حيث يمكن القول: إن مصر الجديدة تولد من جديد، وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان شرح تطورات الأوضاع في مصر في المرحلة الحالية لإبلاغ العالم كله ماذا يحدث في مصر بشكل مباشر من جانب رئيس الجمهورية، بما ينعكس بشكل إيجابي على الحضور المصري على الساحة الدولية.
وتضمن مشاركة الرئيس السيسي حضور الدورة الـ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء بيان مصر، فضلا عن عقد الرئيس السيسي للقاءات ثنائية مكثفة عالية المستوى على هامش الاجتماعات مع عدد من قادة دول العالم وأيضا مع الجانب الأمريكي من السياسيين ورجال الأعمال والشخصيات المؤثرة في دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة ورؤساء كبري الشركات الأمريكية التي لها أنشطة تجارية في مصر.
وتضمن زيارة الرئيس إلى نيويورك أيضا نشاطا مكثفا على الصعيد الثنائي بين مصر والولايات المتحدة على عدة مستويات من ضمنها عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وكذلك مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال وكبار مسئولي وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية فضلًا عن مجموعة من أعضاء الكونجرس حيث سيجري الرئيس حوارات مفتوحة معهم للتباحث حول سُبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين كما سيلقي الرئيس الضوء علي تطورات الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص في التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة في مصر.
كما يشارك الرئيس السيسي في قمة نلسون مانديلا» احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم الإفريقي وسيلقي الرئيس السيسي خلالها كلمة تعكس موقف مصر تجاه القارة الإفريقية.
كما يترأس السيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة حيث سيلقي البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع والذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء إلى عدد من الأنشطة الأخرى حيث يزدحم جدول الرئيس السيسي بالأنشطة ليشمل جوانب اقتصادية وسياسية وثنائية حيث ستمثل فرصة طيبة للقاء عدد من قادة دول العالم ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
كما أن بيان مصر أمام الجمعية العامة سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة وكذا المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي.
ووصل الرئيس السيسي خلال الساعات الماضية إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات.
