"شكري": الاعتماد على الميليشيات لتحقيق الأمن بليبيا غير مقبول

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن هناك جهودًا تحدث حاليا لعقد اجتماع وزاري لبحث التطورات الأخيرة التي حدثت في ليبيا وخاصة بطرابلس واندلاع أعمال العنف مشيرا إلى أن ذلك يؤكد على أهمية تفعيل خطة مبعوث السلام كاملة بكافة عناصرها، مشيرًا إلى أن ما حدث في طرابلس هو تأكيد للرؤية المصرية أن الاعتماد على الميليشيات لتحقيق الأمن شيء غير مقبول وغير وارد.

وشدد شكري، أن الأمن والاستقرار في أي بلد يقوم على الاعتماد على مؤسساتها الوطنية الشرعية المتمثلة في القوات المسلحة والشرطة تحت قيادة سلطة حكومة لها شرعية ومعترف بها تمارس صلاحيتها على تلك الأجهزة ومؤسسات الدولة.

وقال شكري إن هناك اجتماعا عقد في باريس واهتمام إيطاليا للتأثير الكبير الذي نتج عن الهجرة غير الشرعية واهتمام إيطاليا بمصالحها في ليبيا مشيرا أن مصر تتفاعل مع كل الجهود الدولية الرامية لتحقيق استقرار ليبيا وأن مصر تأخذ جهودها في توحيد الجيش وبلورة المسار السياسي الليبي الليبي.

وقال شكري إن الشقيقة ليبيا بها إحدى أخطر مظاهر الأزمات في دول المنطقة وهي انتشار الجماعات المسلحة وعدم قدرة مؤسسات الدولة على ممارسة مهامها ونحن على اقتناع بأن السبيل الأمثل والرئيسي للتعامل مع الأزمة الليبية، هو من خلال دعم الاتفاق السياسي الليبي وخطة عمل الأمم المتحدة، وحتى يتسنى فإن هناك حاجة ملحة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية والقضاء على ظاهرة الميليشيا، وتعمل مصر لتوفير الظروف الملائمة لهذا التوحيد مع الحرص على عدم التدخل في تفاصيله كونه شأنا ليبيا ومساعدة جهود الأمم المتحدة يتطلب من المجتمع الدولي وقفة حاسمة ضد تمويل ودعم العناصر الإرهابية في ليبيا.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لوزير الخارجية سامح شكري من نيويورك.

ووصل عبد الفتاح السيسي، خلال الساعات الماضية إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسيلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، الذي سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي. 

كما سيترأس السيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة الـ77، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث سيلقي البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، الذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، مما أسهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب.