أحبطت الصين جولة جديدة من المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة كان مخططا إجراؤها خلال الأيام القادمة وسط تصاعد التهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة من قبل الولايات المتحدة، حسبما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة اليوم السبت، إلى أن قرار الانسحاب من المحادثات يتبع تصعيدا حدث مؤخرا في التوترات التجارية، وهو الأمر الذي يقف حائلا أمام أية إمكانية لحل الأزمة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضحت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الاثنين الماضي، تعريفات جمركية جديدة بقيمة 200 مليار دولار أمريكي على الواردات الصينية، ما دفع بكين إلى رد انتقامي بتعريفات جمركية قيمتها 60 مليار دولار على السلع الأمريكية ، الأمر الذي دفع ترامب إلى التعهد برفع الضغط الجمركي على الصين برسوم إضافية على سلع صينية تقدر بـ257 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين صينيين قالوا إنهم لن يخضعوا لاستراتيجية الضغط الأمريكية، مشيرين في تصريحات للصحيفة إلى أن رفض المشاركة في المحادثات التجارية نابع من إصرار بكين على الوفاق بتعهدها بتجنب التفاوض تحت التهديد.
ولفتت المصادر المطّلعة للصحيفة، إلى أنه رغم انسحاب بكين من هذه الجولة، إلا أنها مازالت منفتحة على احتمالية المشاركة في مفاوضات جديدة مع واشنطن الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نائب وزير التجارة الصيني وانج شوين الذي قاد فريق التفاوض خلال جولة المحادثات السابقة، كان سيقود الوفد الصيني خلال المناقشات الجديدة التي كان مقررا عقدها يومي 27 و28 سبتمبر الجاري.
وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحيفة أمس الجمعة، إنه لا يوجد أي اجتماعات مخطط لها في الوقت الحالي، مضيفا أن ترامب يريد أن يستمر في التشابك في محاولة لإيجاد طريق إيجابي للأمام.
