الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"دينا" فتاة من الريف تتحدى "المدينة".. عالجت اكتئابها بـ"الورد"

«دينا»
«دينا»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتادت بالإصرار، على تحقيق أحلامها، وظلت أمنيتها كصحفية متألقة، حلم يراودها طيلة سنوات الدراسة، وفور حصولها على بكالوريوس الحاسبات والمعلومات، توجهت للقاهرة، لصعود درجة فى سلم أحلامها، وبعد عملها فترة، اكتشفت عدم انسجامها، فى بلاط «صاحبة الجلالة»، فغيرت بوصلتها وعملت بالتسويق والدعاية، فلم تجد راحتها، وتقرر تغيير المجال، إلى أن ساقها القدر للعمل بمدرسة أطفال، عانقت روحها بهذا العمل بصحبة الملائكة الصغار، وكأنها وجدت ضالتها.
لكن العائد المادى لم يسهم فى بقائها بالمدرسة، فقررت العمل بمحل للهدايا، وأطلقت لإبداعها العنان، فى تصميم أشكال جديدة للهدايا من وحى أفكارها، ومن هنا جاءتها فكرة مشروعها، بافتتاح محل خاص بها، لتنفيذ أفكارها، فى البداية استأجرت غرفة صغيرة، حولتها لمحل، وتحملت عبئًا ماديًا كبيرًا، فاضطرت لبيع منتجاتها عبر الإنترنت، لتفادى تكاليف الإيجار، لكنها أصرت على النجاح، وأن تكون صاحبة مكان، فاقترضت مبلغًا من صديق، واستأجرت محل غير مجهز، بمنطقة الزمالك، ولأنها لا تملك أجر العمال، جهزت المحل بنفسها، دون عمال، وافتتحته وسط حفل بهيج، تبيع فيه الأنتيكات والهدايا وورود ونباتات، والهاندميد، من صنعها وأفكارها الفنية، راقت لروادها، وشهدت شراءً ملحوظًا، يغطى الإيجار ويزيد.
طموح دينا خليل، ٢٧ عامًا، دفعها للخروج من قريتها، عباس العقاد بالبحيرة، لعالم المدينة القاسي، حيث اختلاف العادات والقيم، سواء فى العمل أو بين الأصدقاء، مما كان سببًا لإصابتها بالاكتئاب، بالتزامن مع سعيها لإثبات مكانتها وتحقيق طموحها، مما دفعها لحضور جلسات للعلاج النفسي.
وعلى الرغم من سعيها لتحقيق حلمها، ما زالت تعانى ويلات الاكتئاب، رغم تلقيها العلاج، فقررت دراسة دبلومة (مشورة نفسية) فى علم النفس، لتعالج نفسها، بالإضافة، لاستعدادها، لخوض تجربتها، وتحقيق حلمها، فى إنشاء مدرسة للأطفال، غير القادرين على الالتحاق بالمدارس، كالمتأخرين لظروف مادية أو اجتماعية أو حتى من ذوى الاحتياجات، والتى خصصت لها مكانا فى منطقة هوائها نقى بقرية الطلائع (أبو قردان) بالفيوم.