الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خبراء: السيسي أول من نبه لمخطط "الجماعة الإرهابية" في تونس

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هشام النجار: النهضة تآمرت على القوى المدنية.. وأحمد العناني: تتلقى دعمًا من قطر وتركيا 
جواد المياحى: الإخوان مصرون على العودة إلى صدارة المشهد.. وعبدالشكور عامر: صراع الأجنحة داخل «نداء تونس» عمق من أزمة البلاد

قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن ‎هناك أسبابا رئيسة أوصلت حزب نداء تونس للحال المزرى الذى وصل إليه مؤخرًا من التفتت والضعف والانقسام، وأول تلك الأسباب وأكثرها تأثيرًا هو قبوله منذ البداية التحالف مع حركة النهضة الإخوانية والتى تقودها عقول نفعية ماكرة.
وأضاف النجار فى تصريحات لـ«البوابة نيوز» أن النهضة بقيادة راشد الغنوشى لم تتحالف مع نداء تونس لوجه الوطن وتحقيق المصلحة العامة والشراكة المتوازنة لتحقيق أهداف عامة تعبر عن آمال وطموحات عموم التونسيين كما يجرى فى الوضع الطبيعى لمثل تلك التحالفات، إنما سعت عبر هذا التقارب لتفتيت نداء تونس وإثارة الشقاق والانقسام داخله وهو ما يترتب عليه إضعاف الغريم والمنافس السياسى الرئيسى للنهضة والتى تتمكن وقتئذ من الصعود للسلطة والهيمنة على الحكم منفردة، وقد تكرر ذلك فى مجمل تحالفات النهضة مع أحزاب مدنية ووطنية فى السابق، ففى أعقاب الثورة، أضعفت الحركة عبر مناوراتها ودسائسها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل الديمقراطى للعمل والحرية، وهذا يكشف خطط النهضة فى التعامل مع الطيف المدنى التونسي.
وتابع «الخطة كانت ولا تزال قائمة على إضعاف الحالة المدنية التونسية وتفكيك الكيانات والأحزاب المدنية وضربها من الداخل ومن ثم الصعود والانفراد بالساحة عبر مشروع الحركة الإخوانية المعروف خلفياته وأفكاره وتحالفاته الخارجية وأهدافه، وخدم هذا التوجه وهذا المخطط من قبل حركة النهضة عوامل ضعف نابعة من داخل نداء تونس ومنها على سبيل المثال إصرار نجل الرئيس على وراثة والده، وحدث هذا نتيجة دسائس النهضة فقد أغرى قادة حركة النهضة فى البداية حافظ قايد السبسى نجل الرئيس بأنه فى حال تمكن من حسم وراثته لقيادة الحزب سيدعمونه فى سباق رئاسة الدولة ضمن تفاهم ضمنى بتقاسم السلطة بين النهضة ونداء تونس بقيادة حافظ السبسي، وما كان ذلك إلا لإثارة وإشعال الانقسامات داخل نداء تونس على خلفية إصراره على التوريث الذى صار ماركة سيئة السمعة فى الواقع العربى ودافعًا للتمرد والانشقاق».
واستطرد «بعدما تحقق للنهضة مرادها وضعف نداء تونس، تخلت بطبيعة الحال عن حافظ السبسى ولفت حبالها حول ورقة جديدة وهو يوسف الشاهد الذى كان لمعه السبسى وصعده لصدارة المشهد، وبسبب ألاعيب النهضة مع الشاهد انقلب الشاهد على من دعمه وقوى نفوذه، ومن هنا تمكنت الحركة من تحريك الأمور لصالحها بعد احتوائه عبر فرض شروطها عليه، ومن سير الأحداث وطبيعة القرارات خاصة تلك المتعلقة بعزل بعض الرموز المناوئة لحركة النهضة وغير الراضية عنها، تأكد أن النهضة كانت الأكثر تأثيرًا على الشاهد من غيرها وهذا يعنى أنها لعبت معه نفس لعبتها مع حافظ السبسى فهى وعدته بتصعيده وبتقاسم السلطة معه بعد إفساح الطريق أمامه للصعود مقابل تحقيق مطالب وشروط النهضة».
ومن جانبه، قال أحمد العنانى المحلل السياسى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن إخوان تونس سعوا بقوة لشق صف حزب نداء تونس. 
وأضاف العنانى فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن النهضة تحاول الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة فى تونس للسيطرة على الحكم والعودة للواجهة من جديد، وهى تتلقى دعما من تركيا وقطر.
وبدوره، قال جواد المياحي، الإعلامى والمحلل السياسى العراقي: «إن معظمنا لم يتوقف أمام تحذيرات الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى للإخوة فى تونس، فى حفل تكريم أسر شهداء الشرطة، وإن لم يصرح علانية، بأن المخطط الإخوانى واحد فى مصر وتونس، ويهدف لتهديد استقرار البلدين، للوصول للسلطة». وتابع «الرئيس السيسى كان أكثرنا شفافية ورؤية للأحداث التى تشهدها تونس بسبب مؤامرات الإخوان».
وأضاف المياحى فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أنه بعد الأزمة الأخيرة فى نداء تونس واستقالة بعض نوابه فقد الحزب الحاكم، الأغلبية فى البرلمان وبذلك أصبحت حركة النهضة، شريكته فى الحكومة، هى القوة الأولى فى البرلمان، وهذه الحركة هى حركة الإخوان المسلمين هناك، ويقودها راشد الغنوشى، كبيرهم هناك.
وتابع «معنى ذلك، أن الإخوان مصرون على العودة إلى الصدارة فى حكم تونس، من جديد، وهم يستغلون تدنى الأحوال الاقتصادية وتصاعد حجم الغضب الشعبى بسبب ارتفاع معدلات البطالة، وهكذا دائمًا هم الإخوان».
وأخيرا، قال عبدالشكور عامر القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن صراع الأجنحة داخل حزب نداء تونس الحاكم، أعطى الفرصة لحركة النهضة، وعمق من أزمة البلاد.
وأضاف عامر فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن الأزمة الحالية بين رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد (ابن نداء تونس) والمدير التنفيذى لحزب النداء حافظ قايد السبسي (نجل رئيس الجمهورية)، تهدد بإحداث شرخ كبير فى العملية السياسية، والإخلال بتوازناتها، وبالتالى تهديد مستقبل البلاد.