الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس من أمريكا: مصر على الطريق الصحيح.. السيسى يعمل لنكون كلنا نسيجا واحدا.. الكنيسة القبطية صورة لامعة للحياة المسيحية..تواجدى فى أمريكا محدد من العام الماضى ولا علاقة له بزيارة الرئيس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حضن فى غربة ملمس مثير».. بهذه الكلمات صدح صوت محمد منير عبر ألبوم «افتح قلبك» عام ١٩٩٤، ويبدو أن بطاركة الكنائس المسيحية فتحوا هم الآخرون قلوبهم وأحضانهم لرعاياهم بالغربة، ففى الوقت الذى توجه فيه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تزامن أيضا تواجد إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك بكندا لتفقد رعاياه، وكأن الشجرة الأم باتت تحافظ على أوراقها من التساقط مع قرب موسم الخريف.
«البوابة نيوز» تستعرض خلال السطور التالية، تفاصيل الأسبوع الأول للبابا تواضروس فى رحلته الرعوية التى تمتد لما يقرب من شهر.
وطأت قدم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الولايات المتحدة الأمريكية، منذ أكثر من أسبوع، تحديدا الخميس ١٣ سبتمبر، برفقة الأنبا دوماديوس، أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم، والأنبا ماركوس، الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق، والقس أمونيوس عادل، سكرتيرى قداسة البابا، فى زيارة تمتد لحوالى شهر، وأدى قداسته صلاة العشية، فور وصوله للمقر البابوى فى نيوچيرسي، فى بداية جولته الرعوية، وفى أولى كلماته بأرض الحرية شدد البابا على أن «الكنيسة القبطية صورة لامعة للحياة المسيحية، وشجع الكهنة على أن وجودهم بالخارج هو ترتيب إلهى لامتداد العمل الروحي».
وفى باكر يوم الجمعة، دشن البابا كنيسة القديسة هيلانة والقديسة أناسيمون بكوينز، وجرن معمودية بها، وقام بتعميد ٧ أطفال، وقال قداسته عقب التدشين: «بنفرح بكنيستكم الجميلة وتذكروا يوم تدشينها اليوم ٤ توت وكنيستكم بها ملامح جميلة ولمسات فنية جميلة وربنا يبارك. والمهم نفوسنا تكون جميلة أيضًا، وأنا عارف إن هذه الكنيسة امتداد لكنيسة تانية وربنا يبارك الكنيسة الأولى أيضًا. وأنا عارف إن لها زمن ومن أوائل الكنائس بنيويورك بصفة عامة. وربنا يبارك وتعيشوا وتعمروا وربنا يبارك نيافة الأنبا ديفيد والآباء الكهنة والأراخنة وكل الشعب والشمامسة فى عمل بيت لله وبيت جميل وحلو وتشعر بحالة من السلام بداخلها.
وفى ذات اليوم، أصدر حاكم مدينة ماساتشو، تشارلز بيكر، وثيقة ترحيب بقداسة البابا تواضروس الثانى بمناسبة زيارة قداسته للمدينة، كما أصدر عمدة بلدة اتلبورو، باول هيرو، شهادة مماثلة ترحيبًا بقداسة البابا وقال البابا خلال كلمة ألقاها: « إن الرئيس السيسى يعمل ليكون كل المصريين نسيجا واحدا»، وأن الأمور بدأت فى الاعتدال داخل مصر خلال الآونة الأخيرة، وأن الكثير من الأمور تصل فى غير شكلها الصحيح، ولكونى مطلعا على الأمور فإنى أطمئنكم».
وفى يوم السبت، فأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين كنيسة العائلة المقدسة باتلبورو، ماساتشو ببوسطن، وقال قداسته خلال القداس الذى شارك فيه آباء الكنيسة السريانية، «مبروك عليكم كنيستكم الجميلة وتدشينها كنيسة على اسم العائلة المقدسة العذراء مريم والقديس يوسف النجار المذبح الأوسط، وفيها مذبحان على الجانبين واحد على اسم الأنبا انطونيوس والأنبا شنودة والثانى على اسم القديسة مارينا الشهيدة ودشنا حامل الأيقونات والمذابح وزى ما قلت فى أول يوم، يوم التدشين بمثابة شهادة ميلاد للكنيسة، وذلك قبل أن يزور كنيسة الشهيدين فيلوباتير مرقوريوس ومارمينا العجايبى بواى لاند، ويعقد هناك اجتماعًا مع كهنة ومجلس كنائس نيوانجلاند وعددهم سبع كنائس، قبل أن يزور كنيسة القديس مارمرقس الرسول ببوسطن، وهى أقدم كنيسة قبطية بولاية ماساتشوستس.
وفى يوم الأحد، افتتح قداسة البابا تواضروس مبنى مدارس الأحد بكنيسة القديس مارمرقس الرسول ببوسطن، وأقيم حفل كبير باللغتين العربية والإنجليزية، نظمته الكنيسة بمناسبة الافتتاح، حضره قداسة البابا والوفد المرافق وعدد من أحبار الكنيسة، والقمص موسى الجوهرى كاهن الكنيسة وعدد من الشخصيات بمنطقة نيو إنجلاند، حيث قدم أيقونة قبطية هدية لعمدة سانت كرانستون، أثناء الزيارة ويقدم له العمدة مفتاح المدينة، كما رد كهنة وشعب ولاية ماساتشوستس بتقديم «عصا رعاية» هدية لقداسة البابا.
ووصل قداسة البابا تواضروس الثانى والوفد المرافق له مدينة بافالو، بنيويورك صباح يوم الإثنين، ولليوم الرابع على التوالى يدشن قداسته كنيسة جديدة خلال جولته الرعوية الحالية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث دشن مذبح وأيقونات كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا موسى الأسود بتانوندا نيويورك، ورسم تواضروس خلال القداس، القس مارك إسكندر، كاهن كنيسة السيدة العذراء، والقديس الأنبا موسى الأسود بتاناوندا نيويورك، فى رتبة القمصية، فيما تبادل البابا أيضا الهدايا التذكارية مع عمدة البلدة. 
وفى اليوم الخامس للزيارة، فتح البابا باب النقاش مع المصلين الحاضرين بكنيسة الشهيد مار مرقس الرسول بويست هنريتا، روتشستر، نيويورك، وألقى البابا عظة بعنوان «محبتنا للآخر تفتح الطريق للسماء»، وطلب القس دافيد كاهن من قداسة البابا تواضروس أن يصلى قداسته لأجل كنيسة وشعب روشستر لتتحقق لهم ٣ طلبات وهى النمو فى القداسة والازدياد فى محبة الآخر والنجاح فى إيصال الإيمان الأرثوذكسى المستقيم لكل أحد فى روشستر، وقال البابا خلال ذلك اللقاء: «برنامج زيارتى محدد منذ العام الماضى ولا علاقة لها بزيارة الرئيس». 
وللمرة الخامسة، دشن قداسة البابا تواضروس مذابح وأيقونات كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارمينا بساركيوس، نيويورك، ثم التقى بكل من الدكتور جارى ميللر، راعى الكنيسة المعمدانية بنورث سيراكيوز، والأب إيلياس كاهن، كنيسة القديس إيلياس للروم الأرثوذكس بساركيوس، وتبادلا الهدايا التذكارية أيضا.
وفى يوم الأربعاء، شهدت إيبارشية نيويورك إنجلاند لليوم السادس على التوالى تدشين قداسة البابا كنيسة جديدة، حيث دشن قداسته مذبح وأيقونات كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بأولباني، وشارك قداسة البابا فى صلوات التدشين لفيف من أحبار الكنيسة إلى جانب نيافة الأنبا ديفيد أسقف الإيبارشية وأعضاء الوفد المرافق لقداسته والعديد من الآباء الكهنة إلى جانب عدد كبير من الشعب القبطي، وتم تسمية مذابح الكنيسة على أسماء القديسة العذراء مريم والشهيد مار مرقس الرسول والشهيد مار جرجس، وحضر ذلك التدشين أسقف الكنيسة الكاثوليكية.
وبعد أسبوع كامل بالولايات المتحدة، وصل قداسة البابا تواضروس الثانى يوم الخميس إلى مقر مطرانية نيويورك ونيوإنجلند بستاتن آيلاند، ليلتقى للمرة الثانية بالكهنة، وتلقى البابا تواضروس بالمطرانية، هدية تذكارية مختلفة، حيث رسم له أحد أبناء المطرانية «بورتريه» كبيرا جدا لقداسته، نال إعجاب الجميع، حيث ظهر مبتسما به، فيما حرص الأنبا ديفيد على تقديم هدايا تذكارية للوفد المرافق لقداسة البابا داخل المطرانية، قبل أن يستقبل الكاردينال دولن، رئيس أساقفة نيويورك للكنيسة الكاثوليكية، بمقره.