افتتح الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، وهان بينج الوزير المفوض للشئون التجارية بالسفارة الصينية، فعاليات النسخة الخامسة، اليوم الجمعة، من المعرض المصري الصيني الدولي للتجارة والاستثمار"China Trade Fair"، والذي تمتد فعالياته حتى الأحد الموافق 23 سبتمبر الحالي، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر.
يأتي المعرض في ضوء التقارب المصري الصيني، وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الصيني "شي جين بينج"، يضم 300 عارض صيني، ممثلين لأكبر الماركات الصينية والعالمية، حيث يهدف المعرض إلى نقل التكنولوجيا الصينية لمصر، والعمل على إبرام تعاقدات بين الصناع والتجار في الصين ومصر، ضمن خطة الحكومة المصرية والصينية، لتحويل مصر لمركز لوجستي ومركز لتصدير المنتجات الصينية لدول العمق الأفريقي والشرق الأوسط.
وقال د. عصام شرف، إن العلاقات المصرية الصينية المتميزة خلال العقود الستة السابقة، والتي تعد علاقة أصيلة وتاريخية تمتد إلى آلاف السنين، وإن الحضارتين المصرية والصينية لعبتا دورًا مهمًّا في تشكيل التاريخ الإنساني، كما أن مصر لعبت دورًا محوريًّا على طريق الحرير القديم، ومن خلال التجارة وانتقال البضائع على طريق الحرير انتقلت أيضًا الثقافات وتلاقت الحضارات. فلا عجب إذًا لهذا الود والاحترام بين الشعبين المصري والصيني والذي توارثته الأجيال.
وأضاف شرف في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي سبق الافتتاح أنه بناء على العلاقات التاريخية السابق ذكرها تأتي أهمية المعرض المصري الصيني للتجارة والاستثمار لتحقيق فرصة هائلة للتعارف، والتعان التجاري وتوفر مساحة كبيرة للعرض والعدد الكبير من الأجنحة والعارضين، إضافة إلى التنوع الكبير في المنتجات المعروضة بما يؤصل التطور الملحوظ في حجم التجارة بين البلدين، متسائلًا: "هل هذا الحجم يتناسب مع قوة العلاقات السياسية بين البلدين، بالتأكيد الإجابة "لا"، ولكن أعتقد أنه في ظل تنامي العلاقات سوف تصل إلى مستويات مرجوّة، في ظل تنبه الصين إلى أهمية التبادل التجاري بين كل الدول وقيام الصين بإقامة المعرض الدولي للاستيراد بشنغهاي نوفمبر المقبل، وستكون مصر أحد ضيوف شرف هذا المعرض.
وأضاف أن استضافة معرض الاستيراد الدولي الصيني هو محاولة من الحكومة الصينية لخلق منصة مفتوحة يمكن فيها للدول والشركات من جميع أنحاء العالم أن تقدم نفسها إلى السوق الصينية التاسعة، واستكشاف فرص التعاون المحلي، مناشدًا المنتجين المصريين التواجد بقوة في هذا المعرص المهم واستغلال الفرصة المتاحة، مشيرًا إلى ما قاله الرئيس الصيني في مبادرة "الصين 2025" بأن الطفرة الصناعية قائمة على عملية تحول عظمى من صميم الإنتاج السريع لحين تحقيق الإنتاج عالي الجودة وتحويل المنتجات الصيني إلى علامات تجارية من صنع في الصين إلى ابتكر في الصين، متوقعًا مشاركة فاعلة من الصناعة المصرية مع شريكها الاستراتيجى الصينى والاستفادة من هذا التحول العظيم المتوقع، ما يحقق تعاونا مثمرا من أجل مستقبل مشرق لأولادنا وأحفادنا.
