تسود حالة من الذعر بين أهالي قرية نقيطة التابعة لمركز المنصور،
بمحافظة الدقهلية، قبل ساعات قليلة، من بدء العام
الدراسي الجديد، غدا، وذلك خوفا على أرواح أبنائهم الطلاب،
الذين يضطرون لعبور طريق "المنصورة - القاهرة" السريع أثناء ذهابهم
وعودتهم إلى المدرسة والمعهد بخلاف أرواح الأهالي المهددة،
الذين يذهبون للوحدة الصحية، والوحدة الاجتماعية، ومركز الإغاثة، ونقطة الشرطة.
ويقول السعيد فاروق، أحد أهالي القرية، أن القرية تقع على طريق "المنصورة - القاهرة"، ويفصل
الطريق السريع لنصفين، حيث توجد معظم المنازل في الجانب الآخر من الطريق،
وترعة المنصورية، بينما هناك عدد من المدارس والمعاهد والوحدة الصحية، والوحدة الاجتماعية، ونقطة الشرطة تقع على
الجانب الآخر، من الطريق، لذا نطلق عليه طريق الموت؛ بسبب كثرة الحوادث.
وأشار إلى أن الأهالي
يطالبون كل عام المسؤولين بالاستجابة إلى مطالبهم وحماية
أرواحهم، وأرواح أبنائهم، بإقامة كوبري للمشاة أو عمل عدد من المطبات الصناعية، كحل مؤقت أمام القرية، ولكن لا مجيب
لهم، مناشدا الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية الجديد، واللواء خالد
محجوب، رئيس مركز ومدينة المنصورة، بالتدخل والاستجابة لمطالبهم.
وأضاف الأهالي، أنهم قاموا بعمل مطبات قبل إعادة تجديد الطريق إلا أنهم فوجئوا بعد تجديد الطريق،
بإزالة المطبات، وعندما توجهوا إلى مسؤولي الطرق، رفضوا إقامة المطبات مرة أخرى، معللين
ذلك بأنه لا يمكن عمل مطبات على الطرق السريعة، مشيرين إلى أن تلك المنطقة هي
بداية الطريق السريع، ويجب أن يكون هناك استثناء؛ بسبب المدارس، والمعاهد
الموجودة، وكذا الوحدة الصحية، والاجتماعية، ومركز الإغاثة.
ووجه الأهالي، تساؤلات للمسؤولين، هل ننتظر الكارثة المتكررة، كل عام، بموت طفل أو شاب أو رجل مسن أو سيدة خلال عبورهم الطريق؟، كما حدث من قبل حتى يتم الاستجابة للمطلب بإقامة مطب صناعي، مناشدين المحافظ بإعطاء أوامره بحل تلك المشكلة، في أسرع وقت، حفاظا على أرواح الأطفال والمواطنين.
