الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

موريس تاوضروس.. العالم الذي فقدته الكنيسة

المركز الثقافي القبطي
المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أمسية تأبين الدكتور العالم الجليل موريس تاوضروس، أستاذ ورئيس قسم الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية، بحضور الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، ولفيف من الآباء الكهنة وعدد من أساتذة الكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية وتلاميذ الراحل وأسرته.
وقال الأنبا موسى، أسقف الشباب: إن الدكتور موريس تاوضروس من أهم مفسري الكتاب المقدس في العصر الحالي، وأنه كان يأتى من بني سويف خصيصى لكى يتتلمذ على يديه وأنه شخص تميز بالدقة والأمانة في كل ما يقدمه.
وأضاف الأنبا موسى أن التراث الذى تركه الدكتور موريس تاوضروس يستحق أن يتم ترجمته لكل لغات العالم، وأن تعاليمه الخاصة بالكتاب المقدس تعد مرجعية لكل من يبحث عن التعاليم الصحيحة.
بدوره قال الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة: إن الدكتور موريس تاوضروس حوّل العلم إلى حياة معيشة، فكان كل من يقابله يلمس فيه القيم الإنسانية العظيمة، فهو قامة علمية كبيرة، ورغم ذلك تحلَّى بالتواضع الشديد.
وأضاف الأنبا أغاثون أن الدكتور موريس تاوضروس كانت له مناهج تدرس في الكلية الإكليريكية في القاهرة وسوريا وبمعهد الدراسات القبطية في خدمة العلم وإعداد قيادات للكنيسة، واصفًا الدكتور موريس تواضروس بأنه أستاذ الآباء.
وتابع قائلا: إنه لا يمكن أن نفصل العلم عن التقوى فهو كان نموذجًا للمعلم الصالح الذى قدم حياته من أجل التعليم وكانت له رسالة عظيمة، مطالبًا بأن يتم الاستفادة من تراثه العلمي من خلال تقديمها عبر فصول مدارس الأحد بمختلف المراحل.
من جانبه تحدّث المهندس الدكتور سامي صبري، عميد معهد الدراسات القبطية، عن عطاء الدكتور موريس تاوضروس الذي استمر لنحو 70 عامًا على مستوى التعليم في الكنيسة بصفة عامة، ومعهد الدراسات القبطية بصفة خاصة، وكذلك على مستوى الحوارات المسكونية مع كل كنائس العالم.
في حين تحدّث الدكتور رشدي واصف بهمان عن تشجيع الدكتور موريس له في بداية مشواره نحو الدراسة الأكاديمية وهو مَن سانده في السفر لليونان للدراسة في إحدى جامعاتها، حيث بدأ كلمته بعبارة معزية حيث قال: "على البنين أن يقفوا بقوة حينما يتكلمون عن أبيهم" حيث إنه يعتبر نفسه ابنًا وتلميذًا للدكتور موريس ويفتخر بذلك.
وعلى صعيد آخر تحدّث الأستاذ الدكتور إسحق عجبان عن كون الأستاذ الدكتور موريس تاوضروس أستاذ الأجيال هو أستاذ الكتاب المقدس الذي أنار عقول الأجيال الماضية والحاضرة والمقبلة.
في حين تحدّث الدكتور جرجس صالح في كلمته عن تلمذته على يدي الأستاذ الدكتور موريس تاوضروس ودراسته في الإكليريكية حيث كان الدكتور موريس معلمًا له، وبعد أن انتهى من الدراسة في الإكليريكية وأصبح معيدًا في الكلية الإكليريكية قام بتشجيعه على جميع المستويات، فعلى سبيل المثال حثه على دراسة الماجستير، وهذا ما حدث بالفعل حينما سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولما رجع رشحه للتدريس في الكلية الإكليريكية بالكنيسة السريانية الشقيقة، حيث كان قد تخصص في العهد القديم وكذلك مثّل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية في مجلس كنائس الشرق الأوسط.
وتحدثت الدكتورة وداد عن تشجيع الأستاذ الدكتور موريس تاوضروس لها، حيث حثها على ترجمة أقوال الآباء، وعرضت بعض النقاط التي وصفت فيها حياة الدكتور موريس تاوضروس، حيث وضعت هذه النقاط في ثلاثة محاور رئيسية أهمها: ١- العلم المتعمق حيث إنه نال ثقة الآباء البطاركة والمطارنة والأساقفة، ٢- الغيرة المتقدة على إيمان وتعاليم الكنيسة السليم، ٣- الفضائل الروحية المعاشة حيث استعرضت فضائل الدكتور موريس التي تميز واتصف بها في حياته.
وشارك القمص كيرلس، كاهن كنيسة القديس مار مرقس بكليوباترا، بكلمته عن الدكتور موريس تاوضروس الذي قال خلالها رغم علمه الغزير، إنه كان يتمتع بالبساطة والاتضاع، مضيفًا أنه كان يتمتع بروح التشجيع ولم يكتف بذلك، بل أضاف قائلًا: إن الدكتور موريس تاوضروس قد جاهد الجهاد الحسن إلى النفس الأخير.
وبروح البنوة شارك الدكتور آبرام فتحي منصور أحد تلاميذ الدكتور موريس بكلمة عرض من خلالها محبة الدكتور موريس للكنيسة وتعاليمها ومدى غيرته المقدسة عليها إذ كان السند والمعونة لتلاميذه وأبنائه في كل جيل، حيث إنه لم يفرط شيئًا من الحق الكتابي وتعاليم الآباء وكان المرجعية الأولى والدقيقة للكتابات المترجمة من اللغة اليونانية.
من جانبه شارك الأستاذ عصام عياد أحد اللذين خدموا مع الدكتور موريس تاوضروس في أسبوع الصلاة بين الكنائس حيث تحدث عن العِشرة الروحية مع الدكتور موريس من خلال خدمته معه في أسبوع الصلاة حيث عرض بعض النقاط التي أتصف بها الدكتور موريس.
في حين تحدث سامي إبراهيم، مدير عام مكتبة المتحف المصري، عن مدى محبته الشديدة للكنيسة وعقيدتها، مؤكدًا ما سبق أن قاله الدكتور موريس في مؤتمر العقيدة الأخير الذي حضره.
واختتم كلمات الحفل الأستاذ سليمان فايز زوج ابنة الدكتور موريس شاكرًا الجميع على كلمات العزاء التي شارك بها المتكلمون، وشكر بصفة خاصة الأنبا إرميا على تنظيمه واستضافته حفل التأبين.