حذرت دراسة حديثة من أن ارتفاع مستويات السكر في الزبادي، على الرغم من كونه منتجا صحيا، قد يزيد مخاطر الإصابة بالبدانة.
وأشارت الدراسة إلى أنه غالبا ما يتم تسويق منتجات الألبان الصحية على كونها خالية من مسببات البدانة بصورة كاملة، إلا أنه ليس شرطا أن يكون الزبادي الخالي الدسم أو الصحي خال من السكريات والدهون بصورة كاملة، حتى المشروبات الغازية والعصائر المخصصة للحميات الغذائية المنحفة ، مما يزيد معه مخاطر الإصابة بالبدانة.
وأظهرت النتائج - التى توصل إليها باحثون فى جامعة (ليدز) في بريطانيا - أن منتجات الزبادى، ولا سيما الزبادى العضوي الخالى من الدسم ، تلك التى يتم تسويقها للأطفال تحتوى على نسب عالية من السكر .
وقام الباحثون - فى الدراسة - بتحليل أكثر من 900 نوع من منتجات الألبان واللبن الرائب، ووجدوا أن أقل من واحد من بين كل 10 (بواقع 9%) به نسبة منخفضة من السكر، ولم يكن من المنتجات المخصصة للأطفال ، وهو ما يشير إلى أحد الأسباب وراء إرتفاع معدلات البدانة بين الإطفال وإنتشار التسوس بينهم.
وقالت الأستاذة فى جامعة (ليدز) البريطانية الدكتورة برناديت أسكواش: "في الوقت الذي قد يكون فيه اللبن الرائب أقلق قلقا بما يحتويه من نسبة سكر مقارنة بالمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، يظل الزبادى من المصادر الرئيسية للسكريات الحرة فى كل الوبجات الغذائية للأطفال والبالغين ، وما يبعث على القلق أن الزبادة يصنف بوصفه غذاء صحيا ".
وقد وجد أن الزبادي العضوي يحتوي على أعلى محتوى للسكر في المتوسط - حوالي 13.1 جرام لكل 100 جرام ، وبصفة عامة ، كان متوسط محتوى الدهون إما أقل من الحد الأدنى للدقيق أو أعلى بقليل.
وشدد الباحثون فى سياق النتائج المتوصل إليها إلى ضرورة إعادة صياغة تعريف الزبادى على كونه منتجا صحيا يساعد على خفض الوزن أو قليل العناصر السكرية.
