الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"النخيل" بجنوب سيناء ثروة مهدرة تبحث عن استثمار.. و"الزراعة": دورنا خدمي

النخيل بجنوب سيناء
"النخيل" بجنوب سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد محصول النخيل في جنوب سيناء من أهم المحاصيل الزراعية، حيث ترتبط النخلة ارتباطًا كبيرًا في الثقافة الذهنية لدى الفرد السيناوي ؛ فهي كانت غذاء الماضي، ومستقبل الأجيال القادمة، ولا يخلو شارع أو منزل في التجمعات البدوية من وجود نخلة في أركانه.
وفي العاصمة طور سيناء وخاصة منطقة "حمام موسى" التي تعج بمئات الأشجار من الخيل المهدرة، الأمر الذي جعل العديد من أهالي جنوب سيناء يطالبون بضرورة استثمار النخيل بالشكل الذي يليق بقيمته ومكانته وأهميته ليفتح أمامنا أفقًا واسعًا من فرص الاستثمار والصناعية المتنوعة والمتجددة وفق كافة أوجه الاستثمار من دون حدود، مع خلق فرص العمل والإبداع لكافة شرائح المجتمع صغيرة وكبيرة؛ خاصة لهذا الجيل من الشباب، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في فلسفة استثمار النخلة وفق الآلية الحديثة، والإفادة من معززات الاستثمار الكبيرة التي أتاحتها الدولة للمواطن عبر العديد من أوجه الدعم المالي والمعنوي، من خلال مؤسسات الإقراض ومراكز الأبحاث الاستشارية؛ لنجعل منها ثقافة استثمارية كما هي مرتبطة بواقعنا كثقافة اجتماعية.
أكد الشيخ سليمان أبوبريك شيخ قبيلة المزينة من مدينة طور سيناء، أن أرض جنوب سيناء تنتج أجود أنواع البلح ولكن يهدر بكميات كبيرة بسبب تركة للغربان أو للمواطنين المستهترين والأطفال الذين يقومون برمي أشجار النخيل بالحجارة ليسقط البلح قبل أن ينضج على الأرض.
وأكد المواطن إبراهيم سليمان أن موضع النخيل المهدر في معظم مدن المحافظة من الموضوعات الهامة، لافتا إلى أن الأمر ليس قاصرا على مدينة طور سيناء وحدها بل كذلك الحال في مدينه دهب أيضا ويجب علي مديرية الزراعة توعيه المجتمع والاستفادة من الموارد المتاحة بدل التسابق في جمع التمر وعدم الاستفادة منه سوى استخدامه كعلف للغنم فقط وتناسوا المواطن البسيط الذي ينتظر البلح حتى ينضج.
وطالب النائب غريب حسان، نائب دائرة طور سيناء، باستغلال تمور النخيل وعدم إهدارها ليستفيد منها جميع أهالي طور سيناء، مشيرا إلى أن النخيل ثروة كبيرة ولابد من استغلالها وتنمية زراعتها.
وأضاف الدكتور رمضان عبد الفتاح، مدير الطب البيطرى السابق بجنوب سيناء، أنه توجد وحدات تصنيع صغيرة لتصنيع العجوة، بالإضافة لاستغلال التمور والبلح غير الجيد كأعلاف للحيوانات والجريد فى صناعة الأثاث والألياف لصناعته فى حشو وتنجيد الأثاث والأنتريهات، وطالب عبد الفتاح بتكليف جهة علمية لإنتاج بلح جيد يصلح للتخزين والتسويق. وشكا محمد عبد الرازق، صاحب مزرعة بالجبيل بطور سيناء، من أنه يوجد بمزرعته ٥٠ نخلة مثمرة ويحتاج من يشترى منه بسعر زهيد واستثماره، وطالب بمساعدة مديرية الزراعة وعمل دورات توعية وتدريب لاستغلال وتجفيف النخيل.
بينما يرى محمود الشبراوى (موظف) أن الإهمال الخاص بأشجار النخيل يرجع للمواطنين في المقام الأول ولا يتحملها أي شخص أو جهة حكومية ونحن محتاجين ثقافة شعب يحافظ على ممتلكاته،وهناك فئات من جميع الأعمار تتعامل مع النخيل بطريقة غير حضارية ونحتاج لتوعية المواطنين والأطفال عن الحفاظ على هذه الثروة التي لو حافظنا علينا سوف تعمل على اكتفاء داخلي للمدينة ولا نضطر لجلب التمور من خارج المحافظة.
وأكد المحاسب فوزى همام، رئيس مدينة طور سيناء، أنه تتم دراسة إنشاء مصنع لتجفيف التمور بطور سيناء، مشيرا إلى أنه إذا تم إنشاء مصنع لتجفيف التمور سوف يساعد على تنمية زراعة النخيل في طور سيناء والوديان المحيطة بها.
وأكد المهندس عاطف حامد وكيل وزارة الزراعة بان مديرية الزراعة هي مديرية خدمية فقط، والنخيل الذي تمتليء به الشوارع من اختصاصات الوحدات المحلية والتي بها إدارة تنسيق حدائق وبيئة وليس مديرية الزراعة وأي إصابات بالنخيل نقدم دورنا الخدمي في معالجتها وهو ما نقدمه بالفعل لمزارع مواطني جنوب سيناء الموجودة ونقوم بشكل دوري لمتابعة النخيل ورشة بالمبيدات التي تقضى على أمراض النخيل ومنها " سوسة النخيل " التي تستهدف جذع النخلة للقضاء عليها نهائيا.