الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

تناقضات "الشرير الجميل" تؤثر على حياته الاجتماعية.. تحدى عائلته حبًا في التمثيل.. ورفض الإنجاب من "زوجته الفرنسية".. "وصيته": دفنه بمقابر أسرته

الفنان  جميل راتب
الفنان جميل راتب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حفلت حياة الفنان الراحل القدير، جميل راتب، بالعديد من المحطات الإنسانية الفاصلة، وحملت فى طياتها تناقضات كبيرة، مع تبدل الأدوار واختلاف المعطيات، التى جعلته يتخذ قرارات قد يراها البعض متناقضة، والبعض الآخر يراها متسقة مع ذاته كفنان، وإنسان يخطئ ويجافيه الصواب أحيانا، حياة ممتدة عاشها واختارها بإرادته، فلم ينزل على رغبات عائلته التى قابلت قراره باتخاذ الفن مهنة، بالرفض الشديد.
أنهى «جميل» دراسة التوجيهية فى مصر، تفوقه وتشجيع عائلته، فتح أمامه أبواب التميز الدراسي، وسافر لاستكمال دراسته الجامعية فى فرنسا، بمنحة للدراسة فى مدرسة «الحقوق الفرنسية».
لكنه خيب آمال عائلته ولم يلتحق بالمدرسة، وقرر دراسة التمثيل فى السر، بعيدًا عن أسرته، التى ترفض عمله بالفن، ولم يقف رفض العائلة عند هذا، بل تم إيقاف المنحة التى كانت تبلغ ٣٠٠ جنيه، عندما علمت بالأمر.
وقف «راتب» أمام قرارات عائلته، واضعا حلمه الفنى نصب عينيه، ولكنه بالطبع دفع ثمن مقاطعة أهله له، ولم يعد يملك العديد من الخيارات، فليس أمامه سوى إيجاد مصدر رزق حتى يتمكن من الوصول لحلمه، ولكى يستمر فى دراسة التمثيل عمل فى مهن كثيرة، منها «شيال» فى سوق الخضار و«كومبارس»، ومترجم، ومساعد مخرج.
مرت السنوات وتزوج من فتاة فرنسية، كانت تعمل بالتمثيل، واعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح «الشانزليزيه»، وكان يزورها بين حين وآخر، ولا توجد معلومة موثقة حول انفصالهما.
وطاردته مخاوف أسرته من مجال التمثيل، فبعد أن كان مدافعًا بضراوة، جاء قراره برفض الإنجاب من زوجته الفرنسية؛ خوفًا على مستقبل أولاده، خصوصًا أن عمله فى الفن ليس مستقرًّا.
وعن هذا الأمر قال فى أحد الحوارات: «تكوين أسرة يحتاج لتفرغ، عندما تحدثت مع زوجتى قلت لها: ممكن أترك التمثيل، فقالت: لن تقدر، قلت لها: أنتِ تركته، قالت: لكن أنت يجرى فى دمك، وأنا فعلًا لم أكن أقدر لأعمل وعندى مشاكل عائلية، وندمت إلى حد ما على هذا القرار، لكن فى الشارع كنت أتعرض لمواقف الناس تعتبرنى فيها كوالدهم، وجمهورى عوّضنى عن هذه المشاعر».