أوضح تقرير الخارجية الأمريكية السنوي عن الحرب ضد الإرهاب، أن إيران لا تزال تنشر الفوضى في الشرق الأوسط عبر السماح لتنظيم "القاعدة" بالتواجد على أراضيها.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية اليوم الخميس، أن التقرير الذي صدر منذ أيام يعزز من تقارير أخرى صدرت منذ أعوام بأن إيران لا تسمح فقط لتنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات دولية من داخل أراضيها ولكنها كذلك لا تزال "غير مستعدة لمحاكمة أعضاء بارزين في تنظيم القاعدة يقيمون في إيران وكذلك رفضت الإفصاح عن أسماء الأشخاص المعتقلين" المنتمين للتنظيم.
ونقلت الشبكة عن مصدر استخباراتي أمريكي، لم تذكر اسمه، أن العلاقة بين القاعدة وإيران تتمركز حول الأمن والمال، مشيراً إلى أن "الطرفين لا يتفقان بشكل دائم إلا أن القاعدة تحتاج إلى ملاذ آمن والإيرانيون من جانبهم يحصلون على حصة من عمليات تهريب المخدرات".
وكان تقرير الخارجية الأمريكية قد وصف إيران بأنها الدولة الرائدة بالعالم في رعاية الإرهاب، واتهمتها بتكثيف الصراعات ومحاولة تقويض الحكومات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال التقرير، إن إيران ووكلاءها مسؤولون عن إثارة العنف في أفغانستان والبحرين والعراق ولبنان واليمن.
وأكدت الولايات المتحدة أنها وشركاءها اتخذت "خطوات واسعة" ضد المتطرفين في عام 2017، لكن تنظيمي القاعدة وفروعهما تكيفت من خلال التشتت وجعل أنفسها أقل عرضة للعمل العسكري.
وأضاف التقرير أن هجمات المقاتلين انخفضت على الصعيد العالمي في عام 2017 بنسبة 23 في المائة مقارنة بعام 2016، مع انخفاض عدد الضحايا بنسبة 27%.
وأفاد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بأن هناك انخفاضا بنسبة 24 في المائة في الهجمات حول العالم بين عامي 2016 و 2017، وعزا ذلك بشكل رئيسي إلى الانخفاض الحاد في عدد الهجمات في العراق حيث تم تحييد تنظيم داعش إلى حد كبير.
