أثناء الطابور المدرسى
كان قصار التلاميذ يقفون أمامًا
ورغم أنى قصيرة أوقفونى بآخر الصف
لأننى رفضت تحية العلم
حين أخبرونا بأن الوطن أعلى من كل شيء
كان عاليًا لدرجة أن يرانى أصغر
من الثقب فى حذائى!
فى جلسات البنات صرت خرساء
من يوم قالوا بأن الرجل طفل من السهل الضحك على عقله وقلت إنه استهزاء بالرجولة،
طالما أردت رجلًا متشردًا أغرس أظافر
نديتى الزرقاء فى لحم رجولته فيصير
شيطانًا يرتج مع غضبه كيانى ثم نشتعل معًا
فى عناق واحد..!
منعت من دخول الحدائق ومحلات بيع الزهور
لأنهم يقولون إننى مجنونة أقف لساعات أتحدث مع الورد وأحيانًا أُقبله، لا يعرفون أن جدتى قد أخبرتنى بأن أرواح الطيبين بعد موتهم تصير ورودًا وفراشات.
أظن أن روحها قد صارت بنفسجه..!
ولما باتوا الأحبة صورًا، أخبرنى رجل عمري
بأن الصور تطرد الملائكة من البيت
نزعت وجهه من قلبى كى لا تغيب عنه الملائكة فانطرد حبه.