رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"كان عنا طاحون".. "مصطفى" رزقه بين "الحجر والقادوس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرتبط تاريخ الطاحونة بتاريخ صناعة الخبز، ويلجأ العديد من أهل الصعيد بعد حصد محصول القمح إلى تنظيفه وغربلته وتخزينه وعندما يحتاجون إلى دقيق للاستخدام الشخصى من أجل خبزه فى المنزل يرسلون بعضه إلى المطحنة لطحنه وغربلته. 
يقف «مصطفى» على باب الطاحونة يستقبل من يرغبون فى طحين بلدى من أرضهم وأمام أعينهم، ويبدأ عمله من الصباح الباكر وحتى غروب الشمس لتوفير قوت عائلته من خلال طحن القمح، فيقوم بوزنه على الميزان وتوزيعه على عبوات لتسهيل عملية تفريغه داخل الطاحونة، ثم وضع كيس من الخيش لاستقبال الطحين بداخله. 
يقول «مصطفى» ٤٥ عاما، بقالى أكتر من ٥ سنوات فى هذه المهنة وهى مصدر رزقى الوحيد، مضيفًا أن طحن القمح عادة دائمة فى الصعيد بسبب تفضيلهم للخبز الشمسى عن خبز الأفران البلدي. 
ويتابع مصطفى، يأتى إلىَّ العشرات من الناس يوميًا لطحن القمح وغربلته بحيث يكون جاهزا لعجنه وخبزه، مؤكدًا أن أغلبية أهل الصعيد يفضلون الأكل من مزارعهم. 
ويواصل، «الزبون بيجبلى «شوال» قمح، وبعدين أقوم بوزنه وأحاسبه على أجرتى قبل الطحن، ثم أحدد له موعد يتسلم فيه الطحين « بالدور»؛ لأن كل واحد له دوره، مضيفًا أن أيام الأعياد والمناسبات تشهد زحامًا كبيرًا بسبب إقبال الأهالى على خبز كحك العيد. 
وأكد مصطفى: أنا بوصى ولادى كل يوم بالمحافظة عليها لأنها وفرت لأسرتى العيش الكريم على مدى سنوات طويلة، ومن خلالها بصرف على تعليمهم وتأمين مستقبلهم.