الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان يستقبل المشاركين بمؤتمر "كراهية الأجانب والعنصرية"

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الخميس، في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في مؤتمر حول كراهية الأجانب والعنصرية في إطار الهجرة العالمية الحالية وبعد أن حيّى الأب المشاركين سلّمهم كلمة كان قد أعدّها للمناسبة.
وجاء في الكلمة: نعيش في زمن تعود فيه وتنتشر المشاعر التي كان يبدو أننا قد تخطيناها. مشاعر الشك والخوف والازدراء وحتى الكراهيّة تجاه الأفراد والمجموعات التي تعتبر مختلفة بسبب انتمائها الاثني أو الوطني أو الديني، والتي بسبب هذا الاختلاف لا تعتبر أهلًا للمشاركة في حياة المجتمع بملئها. إنَّ هذه المشاعر غالبًا ما تلهم تصرفات تعصُّب وتمييز وتهميش تجرح كرامة الأشخاص وحقوقهم الأساسيّة.
وتابع الأب: لا يمكننا أن نقف غير مُبالين أمام خطورة هذه الظواهر. جميعنا مدعوّون، بحسب أدوارنا، لننمّي ونعزز احترام كرامة كلِّ شخص بشري بدءًا من العائلة– المكان الذي نتعلّم فيه منذ نعومة أظافرنا قيم المشاركة والقبول والأخوّة والتضامن– وإنما أيضًا في مختلف الأُطر الاجتماعيّة التي نعمل فيها. أفكِّر أولًا بالمنشّئين والمربّين الذين يُطلب منهم التزامًا متجدّدًا لكي يتمَّ في المدرسة والجامعة وأماكن التنشئة الأخرى تعليم احترام كل شخص بشري بالرغم من اختلافه الجسدي والثقافي الذي يميِّزه متخطّين الأحكام المسبقة.
وأضاف الحَبر يقول: في عالم أصبح فيه استعمال أدوات العلم والتواصل أكثر انتشارًا، تقع مسئوليّة خاصة على الذين يعملون في عالم التواصل الاجتماعي، إذ من واجبهم أن يضعوا أنفسهم في خدمة الحقيقة وينشروا المعلومات متنبّهين لنشر ثقافة اللقاء والانفتاح على الآخر في الاحترام المتبادل للاختلافات. من ثمَّ يجب على الذين يستفيدون اقتصاديًّا من جو عدم الثقة بالغريب الذي يعزز ويغذي نظام فقر واستغلال أن يقوموا بفحص ضمير مدركين أنّه ينبغي عليهم يومًا ما أن يؤدوا الحساب أمام الله على الخيارات التي قاموا بها. 
وتابع البابا فرنسيس: إزاء انتشار أشكال جديدة من كراهيّة الأجانب والعنصريّة يلعب قادة جميع الديانات دورًا مهمًّا فينشرون بين مؤمنيهم المبادئ والقيم الأخلاقيّة التي طبعها الله في قلب الإنسان كقانون أخلاقي طبيعي؛ ويقومون بتصرفات تسهم في بناء مجتمع يقوم على مبدأ قداسة الحياة البشريّة واحترام كرامة كل إنسان، وعلى المحبّة والأخوّة والتضامن. ومن ثم على الكنائس المسيحيّة، بشكل خاص، أن تكون شاهدة متواضعة وعاملة لمحبّة المسيح. إنَّ المصدر المشترك والرابط الفريد مع الخالق يجعلان جميع الأشخاص أعضاء في عائلة واحدة، إخوة وأخوات، مخلوقين على صورة الله ومثاله كما يعلمنا الوحي البيبلي.