دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزراء خارجية ودبلوماسيين في مجلس الأمن إلى اجتماع في نيويورك الأسبوع المقبل لمناقشة احتمالات السلام في المنطقة، حسب ما أفاد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة الأربعاء.
ويأتي الاجتماع الذي سيعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط أزمة في العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره بقطع المساعدات المقدمة للفلسطينيين.
وسيجتمع عباس في السادس والعشرين من سبتمبر مع مجموعة تضم 30 وزيرا ودبلوماسيا بينهم رؤساء لجان تابعة للأمم المتحدة تتعاطى مع الملف الفلسطيني، عشية القائه خطابه أمام الجمعية العامة.
ولم يقدم السفير الفلسطيني رياض منصور مزيدا من التفاصيل عن الاجتماع، لكنه قال للصحفيين: إن إدارة ترامب أحدثت "تحولا جذريا" لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وقطعت القيادة الفلسطينية اتصالاتها بالبيت الأبيض بعد أن قرر ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ويرى القادة الفلسطينيون أن إدارة ترامب متحيزة بشكل صارخ لمصلحة إسرائيل.
وفي فبراير الماضي، خاطب عباس مجلس الأمن للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام بوجود وسيط جديد يحل محل الولايات المتحدة.
وكلف ترامب صهره جاريد كوشنر والمحامي جيسون غرينبلات، مبعوثه إلى الشرق الأوسط، بصياغة خطة سلام.
ولم يتضح بعد إذا كانت ستعقد لقاءات بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تستمر أسبوعا.
وبعد فترة قصيرة من إلقاء عباس لخطابه، من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته التي ستحمل ردا على الأرجح على كلمة عباس.