الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حواديت عيال كبرت "33".. "الشيخ السمكري والعفريت والدربندوخ"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرتني زميلة لي أمس بالشيخ السمكري، وقبل أن أقص عليكم حكايته، دعوني أخبركم أولا بالموقف الذي حدث لزميلتي الصحفية، قابلها أحد الأشخاص وقال لها أنتي «زملكاوية» وكان قد سمع زميلة لها تنادي عليها فقال لها وأول حرف من اسمك «...»، ثم تابع الشيخ «زعبولة» انظري إلى هذا الخاتم في إصبعي، هل رأيتي تلك الطلاسم إنها تعويذة باستطاعتي أن أفعل الكثير من الأشياء وأرى «المستخبي كله!» حينما حكت لي، تذكرت أغنية العملاق أحمد زكي في فيلم «البيضة والحجر»: «الدربندوخ.. الدربندوخ.. كنا شباب وبقينا شيوخ.. روح يا شخشوخ.. وتعالى يا شمروخ.. نططنا من بنها وطوخ.. اطلع بصاروخ وانزل بصاروخ.. بالعهد اللي على إيدك منسوخ.. احرق شخشوخ.. اولد تختوخ.. بشبابه القوة تدوخ»، سألتني زميلتي من هذا الرجل، قلت لها هو «مستطاع» جديد ما يفعله لا يعدو كونه استخفافا بعقول الناس، وفي ذلك متعته إما أن يجني الأموال أو تسقط إحداهن فريسة في يده، لكن الغريب أنه ينصب شباكه على «صحفيات»، وكأن نبوءة فيلم «البيضة والحجر» تؤكد تحققها ببراهين جديدة هذه المرة في الشارع، بعد ظاهرة القنوات الخاصة التى تقدم هذا جهارا نهارا، وكنت قد رأيت منذ عدة أيام على مواقع التواصل الاجتماعي صور يدعي ناشروها أنها لأعمال سحرية كانت في مقبرة أثناء فتحها، لم يتأكد أحد من صحة الأمر لكن كالعادة الجميع تناقلوها وانتشرت عبارات التحذير والتهويل، وراجت فكرة صناعة الأحجبة.
نعود إلى الشيخ السمكري، كنت تعرضت في مرحلة من مراحل عمري لحالة نفسية سيئة جدا، عرضني والدي على كل الأطباء قبل أن نتجه إلى «مستطاع»، ولأنني كنت رغم سوء حالتي النفسية غير مقتنع بذلك، إلا أني رأيت في الأمر تسلية واكتساب حواديت جديدة لسلسة العيال كبرت، وقررت أن أسلي نفسي بالتمادي مع هؤلاء الأشخاص حتى أكشف خداعهم لأهلي.. ذات يوم أحضر قريب لنا «سمكري سيارات» من قرية مجاورة يدعي أنه ذائع الصيت وأنه من أهل الخطوة وأن بركاته ستحل على البيت.. تمددت في الفراش ووضع يده على رأسي وأخذ يتمتم.. وأنا أصطنع الزمجرة وأصطنع الغياب عن الوعي.. وبعد حوار طويل وكتم أنفاس من حولنا.. قال الشيخ السمكري لمن حوله قبل أن يخرج الجان من الجسد وبعد أن أسلم سأجعله يحج «هكذا دون تأشيرة ولا جواز سفر.. يا بخت العفريت»، ليس هذا فحسب بل إنه قال لهم إن العفريت سيحضر ماء زمزم معه لنرشه في البيت والشارع.. وتوجه لي وهو متوهم أنه يكلم «الجان» وقال على الفور لذهب لتحج وتحضر زمزم وتعالى ولا تتأخر.. وبعد دقائق هل عدت.. أجيب على أنني الجان لسه... ثم بعد ربع ساعة حاولت فيها أن أتماسك حتى لا أضحك.. أخبرته أنني عدت ورشيت المياه في البيت والشارع.. فقال اخرج... اخرج.. اخرج.. تظاهرت بالتثاؤب.. وسألت من حولي هو فيه إيه؟ إيه اللي حصل؟ قالولي إنت خلاص خفيت.. بوس إيد عمك الشيخ السمكري.. وانصرف السمكري.. وجلست بينهم وهم يشكرون في سيدنا السمكري الولي.. ويتعجبون من الذي حدث.. حتى طلبت منهم الصمت ورويت لهم أنني خدعتهم لأبين لهم كذب ما يقول هذا الدجال.. لكن لبساطة أهلي ورغبتهم في شفائي.. أسرعوا وراء الشيخ السمكري.. الحقنا يا عم الشيخ.. الحقنا يا عم الشيخ، العفريت رجع تاني..
هذه واحدة وسنكمل البقية..