رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اجتماع دولي بنيويورك حول الاتحاد لإنهاء السل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت شعار "الاتحاد لإنهاء السل: استجابة عالمية عاجلة للوباء العالمي" ، يعقد رؤساء الدول بنيويورك يوم 26 سبتمبر الجاري، اجتماعاً رفيع المستوى يعني بمرض السل هو الأول من نوعه للجمعية العامة للأمم المتحدة لتسريع وتيرة الجهود المبذولة من أجل إنهاء المرض على اعتبار أن إهماله يسبب المخاطر، كونه بات من الأمراض المقاومة للأدوية، ويتسارع انتشاره مع زيادة تنقل السكان ؛ وتزويد جميع المصابين به بخدمات الوقاية والرعاية. 
والاجتماع يعد خطوة هائلة وغير مسبوقة تخطوها إلى الأمام الحكومات والجهات المعنية بمكافحة المرض ، ويأتي الاجتماع في أعقاب المؤتمر الوزاري بشأن إنهاء السل الذي عقد في موسكو يومي 16 و17 نوفمبر 2017 وتكلل بنجاح باهر، وأفضى إلى قطع التزامات رفيعة المستوى من الوزراء والزعماء في 120 بلداً من أجل تسريع وتيرة التقدم المحرز في إنهاء المرض. وينبغي أن يتمخض عن الاجتماع الرفيع المستوى إعلان سياسي طموح بشأن السل يحظى بتأييد رؤساء الدول، ويعزز الإجراءات المتخذة بشأن الاستجابة في مجال إنهاء السل وتوظيف الاستثمارات اللازمة لإنهائه إنقاذاً لملايين الأرواح من شره.
ويحصد السل الأرواح بمعدلات خطيرة في العالم بعد أن صنف في عام 2016 على أنه واحد من الأسباب العشرة الأولى للوفاة في أنحاء العالم أجمع وأودى بحياة 1.8 مليون شخص، منهم 0.5 مليون شخص من بين المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز. وأشارت التقديرات إلى أن العام المذكور شهد نحو 10.4 مليون حالة جديدة للإصابة بالسل على مستوى العالم، ولا تزال أزمة الصحة العمومية المتعلقة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة قائمة. وتشير التقديرات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن 73 % من حالات السل المشخصة عام 2016، كانت مقاومة للعلاجات الدوائية المتوفرة. 
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يبلغ سنوياً عن نحو 60 ألف إصابة بالسل، في حين أن نسبة تراجع المرض طفيفة لا تتعدى 4 % سنوياً، وفق بيانات الاتحاد الأوروبي . ورغم إنقاذ أرواح 53 مليون شخص بفضل الجهود المبذولة بالعالم منذ عام 2000، فإن الإجراءات المتخذة بشأن وباء السل والاستثمارات الموظفة لإنهاء الوباء لا تزال بعيدة كل البعد عن تلك اللازمة لإنهائه. ويلزم أن تتحرك البلدان بسرعة أكبر بكثير في ميدان الوقاية من السل والكشف عن حالاته وعلاجها إن هي أرادت بلوغ الغايات العالمية، التي يقتضي بلوغها اتخاذ إجراءات متعدّدة القطاعات فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة كافة. وكانت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قد اعتمدت 17هدفاً من أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر 2015، ويرد موضوع إنهاء وباء السل في غاية تندرج ضمن نطاق الهدف 3 من هذه الأهداف "ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار".
وتشير الدكتورة "تيريزا كاساييفا" مديرة برنامج المنظمة العالمي لمكافحة السل، في رسالة لها بشأن المرض ، إلي إن الدعم الهائل للقرار الصادر بشأن السل في المجلس التنفيذي إنما يدل على التزام البلدان والشركاء بتسريع وتيرة تدابير الاستجابة في مجال إنهاء السل. وسوف نعجل خطى تحركنا ههنا في المنظمة كقوة واحدة - وبالتعاون مع الأمم المتحدة وجميع الشركاء، بمن فيهم المجتمع المدني، من أجل تكليل انعقاد الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنهاء السل بالنجاح، وتخفيض معدل الوفيات والمعاناة الناجمة عن هذا الداء الفتاك المعدي والرئيسي.
والسل تسببه بكتريا (البكتريا المتفطرة السلية) تصيب الرئتين في أغلب الحالات ، ويعد السل سبباً من أهم 10 أسباب للوفاة في العالم .والسل مرض يمكن علاجه والوقاية منه. وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء. فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون أو يبصقون يدفعون بجراثيم السل إلى الهواء. ويكفي أن يستنشق الشخص بضعاً من هذه الجراثيم كي يصاب بالعدوى. وربع سكان العالم تقريباً مصابون بالسل الكامن، أي أنهم حاملون لعدوى بكتريا السل ولكنهم ليسوا (بعد) مرضى بالسل ولا يمكنهم نقل المرض. ويتعرض الأشخاص الحاملون لبكتريا السل للإصابة بمرض السل على مدى حياتهم بنسبة من 5 % إلي 15 %. بيد أن هذه النسبة تكون أكبر من ذلك بكثير في الأشخاص ذوي المناعة المنقوصة، مثل المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري أو الذين يعانون من سوء التغذية أو داء السكري أو يتعاطون التبغ.
وعندما يصاب شخص ما بالسل النشيط (المرض) قد تظل الأعراض (مثل السعال والحمى وإفراز العرق ليلاً وفقدان الوزن) خفيفة طوال عدة أشهر. وقد يؤدي هذا إلى التأخر في التماس الرعاية ويترتب عليه انتقال البكتريا إلى الآخرين. ويمكن للمصابين بالسل النشيط أن يتسببوا في عدوى عدد يتراوح بين 10 و15 شخصاً آخرين عن طريق مخالطتهم عن قرب لمدة عام. وفي غياب العلاج الصحيح، يتوفى 45% من الأشخاص غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في المتوسط من جراء السل، ويتوفى جميع المصابين بالفيروس تقريباً.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2017، إلى أن 10.4 مليون شخص وقعوا في براثن مرض السل، وأن المرض حصد أرواح 1.8 مليون شخص آخر في عام 2016، الأمر الذي يجعله يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أنحاء العالم. وهذا المرض راسخ الجذور في صفوف فئات السكان التي تتمتع بقدر محدود جداً من حقوق الإنسان والكرامة. ومع أنه يمكن أن يصيب أي شخص، فإن مرض السل يستفحل بين من يعيشون في الفقر وأولئك المهمشين من أفراد المجتمعات المحلية والجماعات، وفئات السكان الأخرى المعرضة للخطر. 
ويشمل هؤلاء الفئات التالية: المهاجرون واللاجئون وأفراد الأقليات العرقية وعمال المناجم وغيرهم ممن يعملون ويعيشون في مواضع معرضة للخطر والمسنون والنساء والأطفال المهمشون بالعديد من الأماكن وما إلى ذلك. وتزداد خطورة التعرض للإصابة بالسل وإتاحة الرعاية اللازمة لمرضاه بتوفر عوامل من قبيل سوء التغذية ورداءة السكن والمرافق الصحية. كما تزداد درجة تأثيرها بفعل عوامل خطر أخرى مثل تعاطي التبغ والكحول والإصابة بداء السكري.
وعلاوة على ذلك، فإن إتاحة الرعاية الصحية غالباً ما تعرقل بسبب التكاليف الكارثية المتكبدة من جراء الإصابة بالمرض والسعي للحصول على الرعاية والافتقار إلى الحماية الاجتماعية، مما يسفر عن الدوران في حلقة مفرغة من الفقر واعتلال الصحة. كما أن انتقال السل المقاوم للأدوية المتعددة يزيد موضوع القضاء على هذا المرض أهمية وإلحاحاً.
وغالباً ما يصيب السل البالغين في سنوات العمر التي تشهد ذروة إنتاجيتهم. بيد أن كل الفئات العمرية معرضة لخطره. وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الحالات والوفيات في البلدان النامية. وتبلغ احتمالات تعرض مرضى فيروس العوز المناعي البشري للإصابة بالسل النشيط ما بين 20 و30 ضعف احتمالات تعرض غيرهم للإصابة به . 
وتزيد احتمالات الإصابة بالسل النشيط أيضاً بين الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية أخرى تؤدي إلى ضعف جهازهم المناعي. وقد أصيب مليون طفل (من الأطفال البالغين 0- 14عاماً من العمر) بالسل، وتوفى 250 ألف طفل من غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري نتيجة لهذا المرض في عام 2016. ويزيد تعاطي التبغ بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بالسل والموت بسببه. وتعزى نسبة تتجاوز 8 % من حالات السل على الصعيد العالمي إلى التدخين.
وفي عام 2016، حدث أكبر عدد من حالات السل الجديدة في آسيا التي شهدت 45% من الحالات الجديدة، وتلتها أفريقيا التي شهدت 25% من هذه الحالات. وفي عام 2016، وقعت 87% من حالات السل الجديدة في البلدان الثلاثين ذات عبء السل الثقيل. وشهدت 7 بلدان 64% من حالات السل الجديدة ألا وهي: الهند وإندونيسيا والصين والفلبين ونيجيريا وباكستان وجنوب أفريقيا. ويتوقف التقدم على الصعيد العالمي على أوجه التقدم في الوقاية من السل ورعاية مرضاه في هذه البلدان.
أما الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السل النشط من 20 إلى 30 مرة مقارنة بالمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. ويشكل فيروس نقص المناعة البشرية ومرض السل مجموعة قاتلة ، كل منها يسرع من تقدم الآخر. ففي عام 2016 ، توفي حوالي 0.4 مليون شخص بسبب السل المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية. وأن حوالي 40 % من الوفيات بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية كانت بسبب مرض السل في عام 2016. وفي عام 2016 ، كان هناك ما يقدر بنحو 1.4 مليون حالة جديدة من السل بين الأشخاص الذين كانوا مصابين بالفيروس ، 74 % منهم كانوا يعيشون في أفريقيا. وتوصي منظمة الصحة العالمية بنهج مكون من 12 مكونًا للأنشطة التعاونية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية ، بما في ذلك إجراءات الوقاية والعلاج من العدوى والمرض ، للحد من الوفيات.
أما السل المقاوم للأدوية المتعددة ، فيستخدم الأدوية المضادة للسل منذ عقود، وقد وثق وجود سلالات مقاومة لواحد أو أكثر من هذه الأدوية في جميع البلدان المشمولة بالمسح. وتنشأ مقاومة الأدوية عندما تستخدم الأدوية المضادة للسل على نحو غير ملائم، عن طريق الوصفات الطبية غير الصحيحة المحددة من قبل مقدمي الرعاية الصحية، أو الأدوية المتدنية الجودة، أو توقف المرضى عن تناول العلاج قبل الأوان.
والسل المقاوم للأدوية المتعددة هو شكل من أشكال السل تسببه بكتريا مقاومة لا تستجيب للعلاج بالإيزونيازيد والريفامبيسين، وهما الدواءان الأشد فاعلية من بين أدوية الخط الأول من علاج السل. ويمكن علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة وشفاؤه باستخدام أدوية الخط الثاني. بيد أن خيارات الخط الثاني من العلاج محدودة وتتطلب المعالجة الكيميائية الطويلة ( قد يستمر العلاج سنتين) بأدوية مكلفة وسامة. وفي بعض الأحيان، قد تنشأ مقاومة أشد للأدوية. فالسل الشديد المقاومة للأدوية هو شكل أشد وخامة من السل المقاوم للأدوية المتعددة، تسببه بكتريا لا تستجيب للأدوية الأشد فعّالية بين أدوية الخط الثاني من علاج السل، ما لا يدع للمرضى أي خيارات أخرى للعلاج في كثير من الأحيان.
وقد أُصيب نحو 600 ألف شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة في العالم في عام 2016. وفضلاً عن ذلك، نشأت مقاومة الريفامبيسين (أشد أدوية الخط الأول فعالية) لدى 490 ألف شخص تقريباً واحتاجوا إلى علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة. ويقع عبء السل المقاوم للأدوية المتعددة في معظمه في 3 بلدان وهي الهند والصين والاتحاد الروسي، التي تشهد معاً نصف الحالات الموجودة في العالم تقريباً. وكانت نسبة 6.2 % تقريباً من حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة، تمثل حالات للسل الشديد المقاومة للأدوية في عام 2016.
وعلى صعيد العالم، تنجح فقط نسبة 54% من المرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة و30% من المرضى المصابين بالسل الشديد المقاومة للأدوية في الشفاء. وفي عام 2016، اعتمدت المنظمة استعمال مقرر علاجي موحد قصير لمرضى السل المقاوم للأدوية المتعددة غير المصابين بالسلالات المقاومة لأدوية الخط الثاني من علاج السل. ويستغرق هذا المقرر العلاجي من 9 أشهر إلى 12 شهراً وهو أرخص بكثير من العلاج التقليدي للسل المقاوم للأدوية المتعددة الذي قد يستمر على مدى عامين. ولكن المرضى المصابين بالسل الشديد المقاوم للأدوية أو المقاوم لأدوية الخط الثاني من علاج السل لا يمكنهم استعمال هذا المقرر العلاجي، وينبغي أن يخضعوا مدة أطول للمقررات العلاجية الخاصة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة التي يمكن إضافة إليها أحد الأدوية الجديدة (بيدكيلين وديلامانيد).
واعتمدت المنظمة أيضاً اختبارا تشخيصيا سريعا في عام 2016 لتحديد هؤلاء المرضى بسرعة. وقد بدأ أكثر من 35 بلداً في أفريقيا وآسيا استعمال المقررات العلاجية القصيرة للسل المقاوم للأدوية المتعددة. وفي يونيو عام 2017، كان هناك 89 بلداً قد اعتمد البيداكيلين، و54 بلداً قد اعتمد الديلامانيد، سعياً إلى تحسين فعالية المقررات العلاجية الخاصة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة.
والسل مرض يمكن علاجه والشفاء منه. ويعالج السل النشيط الحساس للأدوية بدورة علاج موحدة تمتد لـ 6 أشهر باستخدام 4 أدوية مضادة للميكروبات تقدم إلى المريض إلى جانب المعلومات والإشراف والدعم بمعرفة أحد العاملين الصحيين أو المتطوعين المدربين. وفي غياب هذا الدعم قد يصبح الامتثال للعلاج صعباً وقد ينتشر المرض. والغالبية العظمى لحالات السل يمكن شفاؤها عندما يحصل المريض على الأدوية ويتناولها بالطريقة الصحيحة. 
وقد تم إنقاذ ما يقدر بنحو 53 مليون مريض في الفترة بين عامي 2000 و2016، عن طريق تشخيص السل وعلاجه. ومازالت بلدان عديدة تعتمد في تشخيص السل على وسيلة تستخدم منذ عهد طويل وهي الفحص المجهري للطاخة البلغم. ويتمثل ذلك في فحص تقنيي المختبرات المدربين لعينات البلغم تحت المجهر لتحري بكتريا السل. بيد أن هذا الاختبار لا يكشف إلا عن نصف حالات السل ولا يمكنه الكشف عن مقاومة المرض للأدوية.وقد توسع استخدام الاختبار السريع(Xpert MTB/RIF)  منذ عام 2010، عندما أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامه. 
ويكشف الاختبار عن السل وعن مقاومة الريفامبيسين، أهم أدوية السل في الوقت نفسه. ويمكن إجراء التشخيص في غضون ساعتين، وتوصي المنظمة الآن باستخدامه كاختبار للتشخيص المبدئي في جميع الأشخاص المصابين بعلامات السل وأعراضه. وهناك أكثر من 100 بلد يستخدم الاختبار بالفعل، وتم شراء 6.9 ملايين خرطوشة على صعيد العالم في عام 2016 . أما تشخيص السل المقاوم للأدوية المتعددة والسل الشديد المقاومة للأدوية ، وفيروس العوز المناعي البشري المرتبط بالسل، فقد يكون أمراً معقداً ومكلفاً. 
وفي عام 2016، أوصت المنظمة بـ 4 اختبارات تشخيصية جديدة، وهي اختبار جزيئي سريع للكشف عن السل في المراكز الصحية الواقعة في الضواحي حيث يتعذر استخدام اختبار( Xpert MTB/RIF) ، و3 اختبارات للكشف عن مقاومة أدوية الخط الأول والثاني من علاج السل. ويصعب تشخيص السل لدى الأطفال بصفة خاصة، ولا يتوافر عموماً حتى الآن إلا اختبار (Xpert MTB/RIF)  للمساعدة على تشخيص السل لدى الأطفال.
وتمثل "استراتيجية دحر السل" للمنظمة التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في مايو 2014، مخططاً لجميع البلدان للقضاء على وباء السل بالحد من الوفيات الناجمة عن السل وخفض معدلات الإصابة به والتخلص من التكاليف الكارثية الناتجة عنه. وتحدد الاستراتيجية الغايات العالمية المتعلقة بالأثر والمتمثلة في خفض معدل الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 90%، وخفض عدد الحالات الجديدة بنسبة 80% في الفترة بين عامي 2015 و2030، وضمان عدم تحمل أي أسرة لتكاليف كارثية ناتجة عن السل. 
ويعد القضاء على وباء السل بحلول عام 2030 من بين الغايات التي تنص عليها أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت مؤخراً. وقد خطت المنظمة خطوة أخرى وحددت غاية لعام 2035 تنص على خفض الوفيات بنسبة 95% وخفض معدل الإصابة بالسل بنسبة 90%، لتحقيق المستويات الحالية الموجودة في البلدان ذات معدلات الإصابة بالسل المنخفضة.