الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس وزراء إثيوبيا: هدفي رؤية انتخابات ديمقراطية في بلادي

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حوارًا صحفيا مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تحدث فيه عن مستقبل بلاده خلال الفترة المقبلة.
وقال أبي البالغ من العمر الآن 42 عامًا، إن والدته هي أول من قالت له إنه سيكون له شأن كبير، مضيفًا أن حلمها تحقق ولم ينته فقط في قصر رئيس الوزراء، بل أصبح الزعيم الأكثر مشاهدة في أفريقيا.
وبعد أن تولى منصبه رسميا، أنهى "أبي" عقدين من الأعمال العدائية مع إريتريا المجاورة والجارة لإثيوبيا، وبعد ذلك بدأ بتخفيف الاقتصاد الخاضع لسيطرة الدولة، وتعهد بإجراء انتخابات متعددة الأحزاب في بلد معروف منذ فترة طويلة بسجن المنشقين، كما بدأ في جذب أكثر منتقدي الحكومة تشددًا.
وقال أبي في حواره إنه يسعى لإرضاء ملايين الشباب الساخطين، والقضاء على الفقر، والصراع العنيف على الموارد بين الجماعات العرقية المتنافسة في إثيوبيا، ورفع القيود المفروضة على المجتمع المدني.
وأشادت الممثلة كارين باس، وهي ديمقراطية من كاليفورنيا، والتي التقت بـ"أبي" في أواخر أغسطس الماضي، بالتغييرات في بلاده.
ويُجسِّد "أبي" الخليط الإثيوبي، حيث كان والده مسلمًا وأورومو، والأورومو هي أكبر مجموعة عرقية في البلاد، لكنها تعرضت منذ فترة طويلة للتهميش، وكانت أمه أمهرة ومسيحية أرثوذكسية، واعتنقت الإسلام عندما تزوجت.
ويعد "أبي" سياسي بارع، والتحق بالجيش في سن الثالثة عشرة واستمر في إنشاء وكالة الأمن السيبراني الحكومية في بلد مقيّد بإحكام على الإنترنت، كما انضم إلى الائتلاف الحاكم الذي أطاح بالحُكم العسكري في عام 1991 والذي يدير إثيوبيا منذ ذلك الحين، ولعب حزبه "جبهة أورومو الشعبية الديمقراطية"، دورًا في دور المعارضة الداخلية داخل الائتلاف.
وكان السلام مع إريتريا من الأولويات لدى "أبي"، موضحا أن المساعدة جاءت من العديد من زعماء العالم، منهم ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الذي يتمتع بنفوذ كبير في أسمرة، العاصمة الإريترية.
وبحلول منتصف يوليو الماضي أعلن البلدان رسميا نهاية حربهما، وزار الرئيس الإريتري القديم إسياس أفورقي إثيوبيا للمرة الأولى منذ عقدين، وفي بداية سبتمبر الجاري أُعيد فتح نقاط العبور الحدودية، مما مهد الطريق أمام حركة التجارة.
وأكد "أبي" في حواره أنه لا يريد البقاء في القصر إلى الأبد، ووعد بإجراء انتخابات تنافسية بالإضافة إلى تحديد مدة ولاية رئيس الوزراء.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا: "لست ملكًا".. هدفي النهائي هو رؤية انتخابات ديمقراطية في إثيوبيا، وإذا حدث ذلك، فسأشعر أنني حققت هدفي".