الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«بياعين الهوا».. تصليح الكاوتش «صنعة» لها أسرارها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلاما على الشقيانين، الساعين وراء قوت يومهم، بالعرق والجهد، مهما كانت المخاطر التى يتعرضون لها، سعيا وراء لقمة العيش، وبينهم «حسن»، صاحب الـ ٢٢ عاما، الذى يخرج من منزله صباح كل يوم ولا تفارق ابتسامته وجهه، رغم متاعب الحياة، كونه واثقًا أن رزقه لن يأخذه غيره، وأن «الرزق» يحب من يسعى إليه.
قضى «حسن» ما يقرب من ١٣عاما من عمره، فى مهنة تصليح كاوتش السيارات، بقوله: «أنا شغال فى تصليح الكاوتش ونفخه من وأنا عندى ١٠ سنين، فى أنوع كثيرة للكاوتش، وكل عربية بيختلف فيها موديل ونوع وجودة الكاوتش، والناس متقدرش تستغنى عن تصليح الكاوتش، رغم أن بعضهم يستطيع ذلك، لكن الغالبية العظمى، تلجأ للتصليح، بسبب غلاء الأسعار، وكل مهنة فيها الزبون الحلو والرذل».
وأضاف: «زمان مكنش فيه مكابس لنفخ الهواء، وكان الصنايعى نفسه بيتقطع، ونتعرض لكثير من المخاطر، بسبب النزول تحت السيارات للصيانة، وكثيرين تعرضوا لجروح كبيرة، ولكننا نتحمل ذلك من أجل لقمة العيش، وتصليح الكاوتش صنعة لها أسرارها، واللى يحب شغله، ربنا بيكرمه».
وتابع: «أنا ساكن فى شبرا وبشتغل كل يوم من الساعة ١٠ صباحا لحد الساعه ١٢ مساء، والأجر ضعيف والعيشة صعبة أوى، وأنا خاطب وداخل على جواز، ومن شغلى بصرف على أمي وإخواتى البنات ووالدى المريض، وبخبرتى فى المهنة، بنصح كل واحد يراعى ضميره فى شغله، عشان ربنا يباركله فى صحته، لأن الزبون ماشى على طريق، ونفسى يكون عندى ورشة أشتغل فيها لحسابى، بدل الشغل عند الناس».
وقال مساعده «يوسف»، صاحب الـ ١٢ عاما، أو كما يلقب نفسه بـ«صبى الأسطى» بكلمات أكبر من سنه الصغيرة،: «أنا شغال منذ ثلاث سنوات وحاليا داخل ٥ ابتدائى، وبشتغل فى الإجازة بس، وأبويا هو الذى طلب منى العمل، لأنى كنت أتسبب لهم فى مشاكل يوميا مع أبناء الجيران، وأعمل فى الورشة مقابل ٢٠ جنيها فى اليوم، وأنا مبسوط بالشغل لأنى عرفت قيمة الجنيه، والأول كنت كل يوم أقول لأبويا عايز فلوس، ولكن الآن لا آخذ منه أى فلوس غير فى أيام الدرسة، عندما تنتهى أموالى، التى كنت أدخرها خلال العمل بالورشة فى الإجازة الصيفية». مختتما: «بشتغل من الساعة ١٠ صباحا إلى ١٢ مساء، وكل يوم بشترى سندوتشات من المطعم وأنا نازل من البيت».