الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مدير معهد أبحاث أمريكي: 21 مليون ضحية بتجارة البشر وحجمها 150 مليار دولار

تجارة البشر
تجارة البشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال جريج بريستول، الخبير الأمريكي في مكافحة الإتجار بالبشر: إن الزواج القسري في مصر هو أحد أشكال هذه التجارة المقيتة، مشيرا إلى أن تزويج الفتيات الصغار من أجل المال هو انتهاك للكرامة الإنسانية الذي يجب مواجهته من قبل الحكومات في العديد من الدول.
وخلال زيارة لمصر عقد بريستول، مؤسس ومدير معهد تدريب وتحقيقات الإتجار بالبشر، دائرة مستديرة مع الصحفيين، اليوم الثلاثاء، تحدث فيها عن مكافحة الاتجار بالبشر وحاجة أجهزة الشرطة حول العالم للتدريب على كشف هذه الممارسات والتعامل مع الضحايا، فضلا عن ضرورة التوعية الإعلامية للمواطنين بالإبلاغ عن الحالات التي يشتبه بها.
وأوضح بريستول، الذي عمل أيضا مستشارا لوزارة لعدل الأمريكية لمكتب ضحايا الجرائم وهو ضابط سابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أن هناك 25 نوعا من الاتجار بالبشر في العالم أشهرها تجارة الجنس، فضلا عن تجارة الأعضاء والزواج القسري الأكثر شيوعا في مصر. وأشار إلى أن حجم الاتجار بالبشر في العالم يبلغ 150 مليار دولار ويصل عدد ضحاياه إلى 21 مليون شخص، وباعتبارها تجارة مربحة للغاية فإنه يتورط بعض المسئولين في دول مختلفة مع العصابات ومثال على ذلك تورط عناصر من الشرطة في نيويورك في إحدى القضايا.
والتقى الخبير الأمريكي عددا من مسئولي هيئة الرقابة الإدارية وقيادات الشرطة في مصر لعرض تقديم التدريب لرجال الشرطة المصرية في هذا الصدد، وأشار إلى أن الكثيرين بالفعل لديهم وعي بالأمر لكن رجل الشرطة العادي في الشارع يحتاج إلى التدريب خاصة أن هناك عصابات تشغل المتسولين فضلا عن أشكال مختلفة من الاتجار بالبشر التي يحتاج المواطنين بمستوياتهم المختلفة للتوعية بها في سبيل تسهيل كشفها ومواجهتها.
وأشار إلى أن شيوع الاتجار بالبشر في الولايات المتحدة وعرض فيلم عن قصة فتاة تنزانية كانت تعمل دون أجر لدى مسئول رفيع في البنك الدولي، في نيويورك ولم يكن يسمح بالخروج لها من المنزل سوى ساعة واحدة أسبوعيا، وقد شارك بريستول، وقت إن كان يعمل لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية، في إنقاذها. وقال إن حتى خطوط الطيران نفسها تحتاج للتوعية، مشيرا إلى أنه تهبط يوميا في الولايات المتحدة طائرة تحمل ضحايا للاتجار بالبشر، وهو الأمر الذي يحتاج لتوعية طواقم خطوط الطيران بالحالات وضرورة الإبلاغ عنها.
وقال الخبير الأمريكي إن 43% من ضحايا تجارة الجنس في الولايات المتحدة كانوا ضحايا في الصغر لإساءات جنسية داخل العائلة. وأقر أنه مثل المجتمعات الشرقية والعربية فإن أغلب العائلات في أمريكا تلتزم الصمت بشأن الإساءات الجنسية التي يرتكبها أفراد العائلة بسبب الخجل من الأمر.
وانتقد بريستول عدم الاهتمام الكافي من قبل الحكومات، ومن بينهم الحكومة الأمريكية، بمكافحة الاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن الأولوية القصوى هي مكافحة الإرهاب، لذا يحتاج الساسة حول العالم للتحرك وسن القوانين وتدريب رجال إنفاذ القانون.