فيلم تسجيلي ديني تم تصويره في 2012، مدته 8 دقائق تدور أحداثه في محافظة المنيا، تحديدًا في منطقة دير العذراء بجبل الطير بمركز سمالوط، التي يقام فيها سنويًا مولد بنفس الاسم "جبل الطير" احتفالا بمرور العائلة المقدسة من هذه النقطة.
الفيلم التسجيلي للمخرج أيمن صفوت، يسلط الضوء على الاحتفالات الدينية داخل الكنيسة الأثرية والمحفورة في صخور الجبل، حيث تم تسجيل فيلم قصير مع الزوار المسيحيين والمسلمين الذين يأتون كل عام للتبارك وتقديم النذور للسيدة العذراء مريم، كما يظهر الفيلم الأجواء الاحتفالية الشعبية في منطقة الجبل حول الكنيسة أثناء فترة المولد الذي تعود جذوره لمئات السنين.
واعتمد المخرج في تصويره للمشاهد على الكادرات الواسعة التي تظهر المكان التاريخي والطبيعة الجبلية للمكان، كما أن حركة الكاميرا جاءت سلسة متماشية مع حركة الشخوص بما يعطي انطباعًا بمعايشة فريق العمل للأجواء وكونهم جزء من شخوص الفيلم وليسوا مجرد صناع له.
وتم اقتباس الموسيقى التصويرية للفيلم من فيلم أجنبي آخر، إلا أن اختيارها كان موفقًا وملائمًا بشكل كبير، واعتمدت على صوت الأجراس التي تشبه موسيقى الترانيم الدينية التي أثرت المشاهد وخلقت جوا من البهجة والمعايشة لأجواء الفيلم ككل.
وفاز الفيلم بجائرة أحسن فيلم تسجيلي في مهرجان يوسف شاهين الذي أقيم بحزب التجمع في 2013، وجائزة مهرجان سينما الشباب في دار الأوبرا في 2014.
وتقام الاحتفالات بدير العذراء بجبل الطير، في الفترة من 10 إلى 17 مايو من كل عام، تذكارًا بمرور العائلة المقدسة بهذا المكان المقدس.
ويستقبل الدير، في مظاهر احتفالية أكثر من مليوني زائر سنويًا، ويضم كنيسة السيدة العذراء، إحد أقدم الكنائس الأثرية في مصر، وداخلها المغارة التي اختبأ فيها المسيح طفلًا، مع أمه هربًا من بطش الرومان.
