الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: الراعي متواضع وقريب من الناس ويتألم معهم

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إن السيد المسيح، أيقونة الراعي، يستمد سلطته من تواضعه وشفقته التي كان يعبِّر عنها بالوداعة والحنان.
وأضاف البابا في عظته بالقداس الإلهي صباح اليوم الثلاثاء في بيت القديسة مرتا "إن ما يعطي السلطة ليسوع كراعٍ هو تواضعه وقربه من الناس وشفقته التي كان يعبِّر عنها بالوداعة والحنان؛ وعندما تسوء الأوضاع كما حصل على الجلجلة بقي صامتًا يصلّي"، حيث قدم البابا فرنسيس يسوع كأيقونة ونموذج لراعٍ ذى سلطة هي نعمة الروح القدس التي تأتي من قربه من الناس وليس من مجموعات المقتدرين والإيديولوجيين.
وتابع: "نرى في الإنجيل أنّه عندما لم يكن يسوع مع الناس، نجده مصلِّيًا مع الآب، والقسم الأكبر من حياة يسوع العلنيّة كان على الطريق مع الناس، وبالتالي فهذا القرب وهذا التواضع هما ما كان يعطيه سلطته. لقد كان يلمس الناس ويعانقهم؛ ينظر في أعينهم ويصغي إليهم. لقد كان قريبًا منهم وهذا الأمر كان يعطيه السلطة. 
وأشار إلى أنه في الإنجيل يشدّد القديس لوقا على شفقة يسوع التي أخذته لدى رؤيته للأم الأرملة التي فقدت ابنها. لقد كان يملك هذه القدرة على التألّم مع الآخرين وأريد أن أسلِّط الضوء على جانبين من هذه الشفقة: الوداعة والحنان. فيسوع يقول: "تعلّموا مني إني وديع ومتواضع القلب"، لقد وديعًا ولكن هل كان يغضب؟ نعم! لنفكّر عندما طرد الباعة من بيت أبيه، هناك غضب وصَنَعَ مِجلَدًا مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعًا مِنَ الهَيكَلِ.
وأضاف البابا: "يسوع حنون، فهو لم يقل للمرأة لا تبكي وبقي بعيدًا، لا بل اقترب منها وربما لمسها. هكذا هو يسوع وهذا ما يفعله معنا أيضًا لأنّه قريب منا، هو راعي ويقيم وسط الناس. أما تصرّف الحنان الثاني فهو تسليم الصبي لأمّه. إنه وديع ومتواضع القلب وقريب من الناس يملك قدرة على الشفقة والتألّم مع الآخرين هذا هو يسوع. وهكذا يتصرّف معنا جميعًا. هذه هي أيقونة الراعي، وعلينا نحن الرعاة أن نتعلّم منه جميعًا. على الرعاة أن يتحّلوا بقوّة وسلطة يسوع أي بالتواضع والوداعة والقرب والشفقة والحنان".
وتابع: "عندما كانت تسوء الأمور؛ كيف كان يسوع يتصرّف؟ عندما أهانه الناس يوم جمعة الآلام وصرخوا "اصلبه" بقي صامتًا لأنّه أشفق على هؤلاء الناس الذين خُدعوا من قبل المقتدرين وأصحاب المال... وبالتالي على الراعي في الأوقات الصعبة وفي الأوقات التي يتعرّض فيها للإتهام أن يقدّم حياته ويصلّي؛ فيسوع كان يصلّي والصلاة حملته أيضًا إلى الصليب حيث هناك أيضًا اقترب من اللص وشفى روحه. وختم البابا فرنسيس عظته داعيًا الجميع لقراءة الفصل السابع من إنجيل القديس لوقا ليروا كيف هي سلطة يسوع، وقال لنطلب النعمة نحن الرعاة بأن تكون لنا هذه السلطة، سلطة ليست إلا نعمة من الروح القدس.