زار وفد من مجلس اللوردات البريطاني، اليوم "الثلاثاء"، مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، وتفقد معسكري أبوشوك وزمزم للنازحين.
وتابع الوفد الأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان وخطوات وجهود الحكومة لتعزيز السلام والاستقرار في إقليم دارفور.
وقدم والي شمال دارفور، الشريف محمد سموح، شرحا، المهتم بشأن السودان وجنوب السودان، عن الأوضاع بالإقليم، بحضور رئيس المجلس التشريعي وأعضاء لجنة الأمن بالولاية والوفد المرافق للمجموعة البريطانية من البرلمان ووزارة الخارجية.
وأشاد سموح، بمساهمة الحكومة البريطانية في دعم مشروع مياه مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن زيارة الوفد تمثل فرصة جيدة للاطلاع على الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور، منوها بأنها تشهد استقراراً تاماً بعد تحقيق السلام ونجاح حملة جمع السلاح بدارفور.
وقال إن تلك النتائج الإيجابية قد أسهمت بدورها في عودة 153 ألف نازح إلى قراهم الأصلية، وانخراطهم في العمليات الزراعية التي حققت نجاحاً كبيراً هذا العام.
وحول دستورية ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، أكد سموح لأعضاء الوفد، أنه أمر إجرائي ويتم بخيار وإرادة القوى السياسية التي تمثل الشعب، موضحا أن النازحين بمعسكر أبوشوك هم أول من بادروا على مستوى السودان بترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة.
وقال إن حقوق الإنسان مصانة بموجب الدستور القومي والدستور الولائي، وإن الوصول إلى مختلف مناطق الولاية متاح للمنظمات الدولية كافة دون أي قيود.
ومن جانبه، قال رئيس الوفد ديفيد أرو، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن زيارتهم إلى شمال دارفور جاءت بغرض الاطلاع والاطمئنان على الأوضاع الأمنية والإنسانية وعودة النازحين، بجانب الوقوف على ما تحقق من استقرار في الأوضاع السياسية.
وأوضح أن الوفد سيرفع تقريراً إلى مجلس اللوردات بعد انتهاء الزيارة.
