جاء قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة بتطبيق تقنية
حكام الفيديو فى مباريات الدورى الممتاز، بمثابة القنبلة الموقوتة التي تهدد استمرار
مسابقة الدوري موسم 2018- 2019، خصوصا إن لائحة المسابقة لا تنص علي استخدام التقنية
هذا الموسم، ويجب أن تنتهي المسابقة مثلما بدأت ولا يتم إضافة أي بنود علي اللائحة
الخاصة بالمسابقة إلا بعد الاجتماع بجميع أندية الدوري الـ 18 وأخذ موافقتها على تفعيل
تقنية الفيديو هذا الموسم.
وبعيدا عن اللائحة لم يدرس مسئولو الجبلاية سبل
تنفيذ هذه التقنية والمتطلبات الخاصة بها التي تلزم وجود غرفة مجهزة لهذا الغرض بداخل
كل ملعب يستضيف مباريات الدورى، وهذا غير متوافر في معظم الملاعب، إضافة لوجود عدد
كبير من الحكام المعتزلين المدربين على هذه التقنية، وأخيرا تأهيل اللاعبين والجماهير
المصرية لتقبل القرارات، خصوصا عقب قرار عودة الجماهير للمدرجات مؤخرا.
ويحتاج تطبيق تقنية الفيديو أموال طائلة لن تتحملها
الشركة الراعية للجبلاية كونها غير مدرجة فى عقد الرعاية، حيث تحتاج لشاشات عرض عملاقة
واجهزة اتصال حديثة، إضافة إلى كابينة خاصة بحكم الساحة يتم وضعها فى مكان امن قريب
من أرضية الملعب، حتى يتجه نحوها الحكم فى حال وجود شك فى لعبة معينة.
يتكون طاقم "الفار" من حكم حالي أو سابق
ويكون هو حكم الفيديو الرئيسي، ومساعد له ومشغل للإعدادات، ويجلسون في غرفة عمليات
الفيديو، وتجري عملية مراجعة القرار من خلال طريقتين، الأولى أن يطلب الحكم التأكد
من قراره، والثانية تحدث طاقم "الفار" مع الحكم عن طريق السماعات، ومطالبته
باتخاذ قرار ما، في حال وجود خطأ لم يلاحظه الحكم.
وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» 4 حالات
لاستخدام تقنية الفيديو، ولجوء الحكام من أجل الاستعانة بها، وهي الأهداف واحتساب ركلات
الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة وتصحيح القرارات، ويكون الحكم صاحب القرار النهائي
أيضا، ومن حقه مشاهدة الحالات المشكوك في صحتها فقط، وهناك ثلاثة خيارات بعد ذلك أمام
الحكم، الأول الاستماع لنصيحة فريق الفيديو بإلغاء القرار أو اتخاذ ما يلزم، والثاني
الذهاب بنفسه لخط التماس ومشاهدة الإعادة للتأكد بنفسه، والثالث أن يتمسك بقراره ولا
يستجيب لما قاله حكم الفار.
وأصبحت الكرة الآن في ملعب أندية الدوري الممتاز
لتطبيق تقنية "الفار" في حال الموافقة عليها في حال عرضها عليهم من قبل مسئولي
اتحاد الكرة، وفي حال عدم اخذ راي الأندية وتطبيقها من قبل الجبلاية تصبح المسابقة
باطلة ومن حق اي نادي الإعتراض امام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
