"خبير تخطيط" يحذر من قرارات جديدة لنقل آثار صان الحجر

قال الدكتور المهندس سعيد حسنين، استشاري التخطيط والعمارة: إن قرار نقل المسلات الفرعونية من صان الحجر إلى المتحف المصري الكبير أضعف من قيمة المنطقة الأثرية بصان الحجر، كما أضعفها من قبل نقل بعض الآثار إلى المتاحف الأخرى وسرقة البعض الآخر، وترك بعض الآثار لعوامل التعرية مما أتلفها. 

وأضاف حسنين، في تصريحات لـ"البوابة نيوز": أنه ومع الضعف الذي وقع على المنطقة الأثرية ستقل فرصة جذبها للسياح المحليين والعالميين، وستقل الفرص للتنمية السياحية والاقتصادية بالمدينة وما حولها الأمر الذي سيصعب معه توفير عمل مشروعات مساندة للمنطقة، وبالتالي توفير فرص عمل.

وأوضح: أعلم أن قرار إعادة المسلات أو أي آثار نقلت سابقًا إلى بيئتها ووطنها في صان الحجر أمر صعب لكنه ليس مستحيلًا، وأيضا يجب عدم التفكير مستقبلًا في نقل أي أثر من صان الحجر أو "تانيس"، كما هو اسمها في الفرعونيات، تحت أي ظرف حتى للترميم، حيث يجب ترميمها في موقعها. 

وأشار إلى أن مثل هذه القرارات تفرغ قرار مجلس وزراء رقم 452 لعام 2013، من مضمونه، والذي أقر تحويل صان الحجر من قرية إلى مدينة لتصبح مزارًا سياحيًا مهمًا يقبل العديد عليه من السياح المحليين والدوليين للتعرف على عاصمة الدلتا "تانيس"، ومع ذلك لم تنضم المدينة إلى متاحف مصر والعالم بمحتوياتها الأثرية، بل انتشرت آثارها في أغلب متاحف مصر كالمتحف المصري بالتحرير أو حتى بعض المتاحف العالمية.

وأشار إلى أن مركز مدينة صان الحجر يضم أحد أهم المواقع الأثرية في الحضارة المصرية، ويضم العديد من الآثار المتفردة، وهو ما يجعل منها مدينة جاذبة للتنمية السياحية وللمشروعات التي تعتمد على السياحة.