الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"النقابات الطبية": وزيرة الصحة مستمعة جيدة.. وننتظر القرارات الحاسمة

وزيرة الصحة، هالة
وزيرة الصحة، هالة زايد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت العلاقة بين النقابات الطبية والسلطة التنفيذية الكثير من الصدامات، خاصة فى فترة وزير الصحة السابق أحمد عماد الدين، حتى وصل الأمر لساحات القضاء، وكان العداء واضحًا بين الطرفين، ولم تكن هناك مقابلات بينهما إلا ثلاث مرات على مدار فترته الوزارية.
فهل تشهد العلاقة بين النقابات الطبية ووزيرة الصحة، هالة زايد، انفراجة فى ظل حرص الوزيرة على الاجتماع بالنقابات الطبية والاستماع إلى مشاكلهم؟.
ويقول محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن النقابات خرجت مصدومة منذ آخر مقابلة مع وزيرة الصحة، موضحًا أن الوزيرة لم تكن على علم بكل الملفات التى طرحتها النقابات عليها، وكل ما فعلته هو الاستماع فقط والوعد بتنفيذ المطالب.
وأشار «عبيد» إلى أن كل نقابة قالت مشاكلها بوجود الجميع، وهذا وضع صعب، وكل نقيب لا بد أن تكون له جلسة خاصة، ومعه المسئولون المختصون فى الوزارة، مؤكدًا أن الاجتماع كان عبارة عن طرح وجهات نظر ومشاكل تتعلق بالأعضاء فقط. 
وأوضح أن الاجتماع استمر من العاشرة صباح حتى الواحدة مساء، وشمل «٧» نقابات، وربما هو ما جعل الأمر يبدو صعبًا، وجعل الوزيرة تؤجل اتخاذ أى قرار لحين انتهاء دراستها كل الملفات.
وقال إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقاب الأطباء، إن هالة زايد أكثر تفهمًا وتعاونًا وتواصلًا مع النقابات، وهو شيء واضح وملموس، لكن ننتظر تفعيل هذا بعدد من القرارات الوزارية، مثل تفعيل قرار الصحة عام ٢٠١٣ بعلاج أعضاء المهن الطبية فى أى مستشفى، وتكفل التأمين الصحى بكل المصاريف.
وتابع «الطاهر»: نطالب أيضًا بإلغاء قرار وزير الصحة السابق، أحمد عماد، بقصر الترقى بدرجة استشارى على الحاصلين على الدكتوراه، خاصة أن غالبية الحاصلين على الدكتوراه من أطباء الجامعة، ما يشكل ضغطًا على مستشفيات الجامعة، كما يجعل وجود استشاريين فى الصحة نادرًا جدًا بنسبة قد تصل إلى ١٪، موضحًا أن الوزير بيده أيضًا تجميد ملف كليات العلوم الطبية التى تحصل على لقب طبيب حتى يتم البث فى أمرها.
وأشار إلى أن الوزيرة أعلنت تحمل تكاليف الدراسات العليا، لكن ينقص ذلك توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الصحة والتعليم العالى، موضحًا أن كل ذلك أمور تحتاج قرارات وزارية لخدمة الشأن الطبى.
وتابع «الطاهر»: بالطبع هناك تطور ملحوظ فى علاقة النقابات الطبية بالسلطة التنفيذية، خاصة أن وزير الصحة السابق كان يأخذ اتجاهات عكسية ضد النقابات وضد المريض دون مبرر.
من ناحيته، قال خالد العامرى، نقيب البيطريين، إن الاجتماعات المقبلة قد تشهد انفراجة، وننتظر تقديم يد العون لتسهيل عمل النقابات وحل المشاكل العائقة. وتابع: «نستطيع أن نعتبر أن الاجتماع السابق كان جلسة تمهيدية واستماعًا لكل مشاكلنا والملفات التى طرحناها على الوزيرة.