التقت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الإثنين، فضيلة
الإمام الأكبر شيخ الأزهر
الدكتور أحمـــد الطيب وفضيلة مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام للتشاور حول أهم
ملامح البرنامج التدريبي الذى تعكف الوزارة على إعداده والاستفادة من تجارب الأزهر
الشريف ودار الإفتاء في هذا الشأن.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة التضامن ملامح البرنامج التدريبي الذى
يتم إعداده حاليًا من خلال عدد من الخبراء
والمتخصصين وأهم الأهداف التي يسعى
لتحقيقها.
وأشارت "والي"، إلى أن الوزارة حريصة على وضع مؤشرات لقياس
أثر التدخلات المخطط لها لضمان فاعلية البرنامج
التدريبي للحد من ظاهرة الطلاق فعليًا.
وطالبت وزيرة التضامن مشيخة الأزهر بالاشتراك في مراجعة المحتوى
التدريبي الذي تقوم الوزارة
بإعداده لضمان اتفاقه مع الشروط والواجبات المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة التضامن من أجل تنفيذ
التكليف الرئاسي وثمن سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بخفض معدلات
الطلاق في مصر، كما أشاد بسعي وزارة التضامن لوضع نظام للمشورة الأسرية يهدف لخفض نسب الطلاق
وشرح شيخ الأزهر آلية عمل لجنة لم الشمل بالأزهر الشريف ورحب بأن يكون هناك تعاون
بين اللجنة ووزارة التضامن الاجتماعي لتبادل الخبرات في مجال النصح والإرشاد
للأزواج وللمقبلين على الزواج.
كما أوضح فضيلة شيخ الأزهر أن هناك لجنة برئاسته تشكلت في مشيخة
الأزهر تعكف على مراجعة قانون الأحوال الشخصية وطلب انضمام ممثل عن وزارة التضامن الاجتماعي لهذه اللجنة
لتعميق البعد الاجتماعي في رؤية اللجنة لقانون الأحوال الشخصية ولضمان حقوق الزوجة
والأبناء.
وفى لقائها فضيلة مفتى الجمهورية أبدت "والي" رغبة وزارة
التضامن في التعاون مع دار الإفتاء في تطوير البرامج التدريبية والاستفادة من
خبرات دار الإفتاء المصرية.
ومن جانبه رحب فضيلة المفتي بالتعاون مع وزارة التضامن كاشفا عن أن دار الإفتاء أعدت برنامجا تدريبيا للمقبلين على الزواج استفاد منه حتى الآن ما يقارب 250 شابًا، كما أن دار الإفتاء لديها وحدة المشورة الأسرية التي تستقبل يوميا ما يزيد على أكثر من 500 حالة من الخلافات الزوجية تنجح في حل معظمها وتمنع وقوع الطلاق لأسباب يمكن التعامل معها ومشكلات يسهل حلها وتم الاتفاق بين الأطراف على التعاون لإخراج برنامج متكامل يدرس في الجامعات المصرية وجامعة الأزهر.
