الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تقديم عرضين لـ"العنف" في ليلة واحدة بالمسرح القومي

مسرحية عنف
مسرحية عنف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، أن عرض "العنف" لدولة تونس سوف يقدم حفلين يوم الأربعاء المقبل على خشبة المسرح القومي، في السادسة والتاسعة مساء.

وأوضحت إدارة المهرجان، أن المخرج التونسي "فاضل الجعايبي" كان قد طالب المهرجان بتقديم عرض "العنف" على خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية باعتباره المسرح الأنسب لتقديم العرض، وهو المسرح الذي قدم عليه الجعايبي عددا من العروض في دورات سابقة، وتم تحديد يوم الثلاثاء 18 سبتمبر موعدا للعرض، ولكن فوجئت إدارة المهرجان بالمخرج يطالب بتغيير مكان العرض!!.

وحرصا من إدارة المهرجان على تقديم عرض الجعايبي تم نقله للمسرح القومي ليقدم عرضين في ليلة واحدة بسبب الارتباط بمواعيد السفر المحددة سلفا تبعا للجدول المعلن.

"العنف"، من إنتاج المسرح الوطني التونسي - تونس، تأليف جليلة بكار، وإخراج الفاضل الجعايبي، ويحكى عن مفارقة رهيبة: عوض أن تحمل الثّورة التّونسيّة الأمل أولدت مخاوف غير مسبوقة، قلق، إحباط، أفعال يائسة، أنواع عديدة من العنف اليومي في كلّ مكان، وحركات وأعمال تؤدّي إلى جرائم فظيعة.

لماذا رمى آلاف التّونسيّين بأنفسهم في البحر أم في الالتحاق "بالعالم الحرّ"، ولماذا ضحّى الكثيرون بأنفسهم حرقا أو شنقا منذ الأيّام الأولى للثّورة؟ وما زال عددهم يزداد بنسق مريع، ولماذا كلّ هذه السّرقات، والاغتصابات، وعمليّات السّطو والقتل والنّهب وعددها في تزايد مذهل، وتدمير الذّات أو تدمير الآخر؟ هذا هو السّؤال إذا تجاوزنا كلّ التّفسيرات الثّقافيّة، الاجتماعيّة، الاقتصاديّة، السّياسيّة، النّفسانيّة، ألا يوجد لغز عميق كالهوّة القاتمة المستعصية عن الفهم في علاقة الإنسان بظاهرة «المرور إلى الفعل؟» ما هي جذور العنف؟ من أيّ عمق مظلم في الأساطير العريقة والسلوكيات البدائيّة يصلنا؟، وهل قابيل وهابيل هما الأصل؟ "ألبير كامو" A. Camus، قال "الإنسان يمتنع" فعمّا يمتنع؟، ربّا يمتنع عن إطلاق عنان الوحش الدّنيء الكامن داخله إذن الإنسان الطّيّب، المثقّف، المتعلّم، الذّكيّ، المتسامح، المحترم للآخر وللحياة.. أين هو؟.