أعلن أسقف الجزائر أنه سيتم تطويب رهبان تيبحرين الفرنسيين و12 من الرهبان والراهبات الكاثوليك الآخرين الذين قتلوا خلال العشرية السوداء في التسعينيات، في 8 أكتوبر المقبل في وهران (شمال غرب).
وقال المونسنيور بول دوفارج، إن "احتفال التطويب سيتم في 8 أكتوبر في سانتا كروز في وهران" على بعد 400 كلم غرب العاصمة الجزائرية.
وأضاف "سيترأس الحفل الكاردينال أنجيلو بيتشو، رئيس مجمع دعاوى القديسين والموفد الخاص للحبر الأعظم"، مؤكدًا ضمنيًا بأن البابا فرنسيس لن يحضر بعدما تم الحديث عن احتمال زيارته الجزائر في مناسبة التطويب.
وكان وزير الشئون الدينية الجزائري محمد عيسى أعلن سابقًا للإذاعة الوطنية الجزائرية أن جدول أعمال البابا فرنسيس لا يتيح له المجيء إلى الجزائر لحضور حفل التطويب.
وكان رهبان تيبحرين (80 كلم جنوب العاصمة الجزائر) السبعة خطفوا في مارس 1996 من دير سيدة الأطلس في جبال المدية جنوب العاصمة، وأعلن وفاتهم في 23 مايو ما يعرف بـ"الجماعة الإسلامية المسلحة"، ولم تتضح بعد ظروف مقتلهم كما أن مصيرهم المأساوي كان موضوع فيلم للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا "آلهة ورجال" في 2010 والذي ساهم في تسليط الضوء على الحياة اليومية للرهبان من حيث بساطة حياتهم وتعاملهم مع الجزائريين، وفاز الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان كان.
وبين الذين سيتم تطويبهم مع الرهبان، المونسنيور بيار كلافري أسقف مدينة وهران والذي كان من أشد المدافعين عن التقارب بين الأديان وكان قتل في انفجار قنبلة في 1 أغسطس 1996، وكذلك خمسة رهبان وست راهبات قتلوا بين 1994 و1995 في العاصمة الجزائرية وتيزي وزو (مئة كلم شرق العاصمة) في أوج النزاع المسلح في الجزائر.
وقتل نحو 200 ألف شخص معظمهم من المدنيين في الفترة ما بين 1992 و2002 خلال نزاع مسلح اندلع بين الجيش الجزائري وقوى الأمن المشتركة من جهة، وفي المقابل مجموعات إسلامية مسلحة نسبت إليها العديد من الهجمات الدموية.