صرح الدكتور عبدالله ناجي، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر الشريف، والخبير بالتغير المناخى بوزارة البيئة، بأن التغير المناخى أسفر عن هجرة الصيادين ببحيرة قارون، إلى مدينة شلاتين والساحل الجنوبي بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أن خطورة هذه الهجرة، حيث إنه محرم الصيد بالمناطق الجنوبية من ساحل البحر الأحمر حفاظا على التنوع البيولوجى، موضحا أن التغير المناخى قد أدى إلى انحسار الأسماك وموتها ببحيرة قارون نتيجة التلوث وانتشار كائنات دقيقة تهاجم الأسماك بالبحيرة.
وأكد ناجي، فى تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن منطقة القاهرة الكبرى تعد أكبر مناطق يوجد بها ثدييات وزواحف بالوقت الحالى نتيجة التغيرات المناخية التى يعانى منها العالم حاليا، مشيرا إلى أن حوادث مهاجمة الثعابين للمواطنين بالأراضى الزراعية أمر طبيعي، لأن تلك الأراضى البيئة الرئيسية والطبيعية للزواحف، وليس بيئة عيش للإنسان.
وأوضح عبد الله، أن التغير المناخى أدى إلى زيادة قناديل البحر العام الماضى، والتى أدت إلى هجرة المصيفين من الشواطئ، ومنع أرزاق كثيرا من البائعين بهذه الفترة، مشيرا إلى أن هناك 75% من سكان العالم يعيشون بالمدن، لافتا إلى أن درجات الحرارة تزايدت بصورة مبالغ فيها نتيجة الأنشطة التى تمارسها المدن، حيث إن الازدحام أسفر عن حدوث مشاكل كبرى بصورة مباشرة وغير مباشرة على الكائنات الحية.
