قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن الحديث عن تشكيل لجنة لتخفيض حكم المؤبد لبعض الأسرى الأمنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي "فقاعة إعلامية وإفلاس سياسي إسرائيلي ليس أكثر، وقد يندرج في إطار الحرب النفسية التي تمارس بحق أسرانا".
وأوضحت الهيئة، في بيان، صدر عنها، اليوم الاثنين، أن تشكيل لجنة من جيش الاحتلال تم الحديث عنه في صحيفتي "معاريف"، و"يديعوت أحرنوت" الإسرائيليتين، وأنه جاء بدون أي مقدمات، ولم يطرح من أي جهة رسمية إسرائيلية.
وصرح رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر، بأن الاحتلال الإسرائيلي فاقد للأخلاق والإنسانية التي يمكن أن تدفعه للتفكير بهذه الخطوة، وتصريحات المتطرفين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش ليبرمان أمس، واللذان أكدا استحالة تخفيف حكم المؤبد عن أسرى فلسطينيين، دلالة واضحة على حقد وإجرام عصابة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "اللجنة التي تم الحديث عنها في الإعلام الإسرائيلي منبثقة عن جيش الاحتلال، ووزير جيش الاحتلال ليبرمان ينفي ويهدد، وهذا بحد ذاته دليل على عدم صحة ما تم تداوله، متمنيا من وسائل الإعلام الفلسطينية عدم الانجرار وراء الإعلام الإسرائيلي، كون هذا الإعلام موجه ويعمل بأمر "الشاباك" والمخابرات.
وأشار أبو بكر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حتى اليوم لم يفرج عن 29 أسيرا معتقلين قبل اتفاق أوسلو، كما انه يبالغ في إصدار الأحكام بحق الأسرى خلال السنوات الماضية، وهذا دليل آخر على عدم صدق هذه الأكذوبة الإسرائيلية، علما أنه طوال تاريخ النضال الفلسطيني لم يتم تحديد ولا تخفيض المؤبد الا لعدد بسيط جدا من الأسرى.