الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أسباب وضع الحنوط على رفات القديسين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الحنوط" معناها في اليونانية "أروما" (aroma) وهي العطر ذو الرائحة الذكية.
ويذكر الكتاب المقدس أن مريم المجدلية وبعض النسوة اخذن معهن في صباح الأحد بعد دفن السيد المسيح حنوطًا ليدهن به جسد يسوع وكانت مزيجًا من مر وعود.
ووضعت الكنيسة على مر العصور، الحنوط والأطياب والمواد العطرية على الانابيب التى تحوي جسد القديسين أو الشهداء أو فى مزاره وهذه الحنوط خليط من الزيوت والمواد ذات الرائحة الطيبة.
ويذكر أنه عند تكفين السيد المسيح أتى نيقوديموس هوو حامل مزيج مر وعود فأخذ هو ويوسف الرامي جسد المسيح ولفاه بأكفان مع الأطياب ،كذلك في فجر الأحد جاء إلى القبر النسوة "حاملات الحنوط الذي أعددنه"
ولان أجساد القديسين طاهرة عاشوا بها على الأرض كانت مثل الطيب الصاعد إلى السماء وإستقبلتها الملائكة قائلين "من هذه الطالعة من البرية، كأعمدة من دخان، معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر" (نش 3: 6).
المقصود أن الإنسان كما تكون حياته على الأرض طيبًا، فإن الطيب يفوح من جسده أيضًا عند تكفينه ودفنه.
وهكذا نفعل مع رفات القديسين، إذ يضمخ الرفات بالأطياب والحنوط حتى تصبح رائحة رفات القديس عطرة باستمرار.