الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

زقاق المدق.. فيلم أنهى صداقة نجيب وصاحب المقهى

زقاق المدق
زقاق المدق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«زقاق المدق» وهو أحد الأزقة المتفرعة من الحسين، ضيق يسمح بمرور المشاة بصعوبة، حارة شعبية كما وصفها محفوظ فى سطوره الخالدة، بعد تجولى بالزقاق كان لا بد من الحديث مع أهله، لنعيش أكثر حياة المكان، كان أول حديثنا مع الحاج عبدالجليل عبده علي، حفيد مالك قهوة زقاق المدق، تفوح من الجدران رائحة التاريخ، فهو من أوائل المقاهى التى منحها الإنجليز ترخيصًا للعمل حتى ساعات الصباح الأولى، وهو من أهل الزقاق حيث يقول: «الزقاق ده زمان كانت أرضيته من الحجارة القديمة مش بلاط زى دلوقتى، وفى الحقيقة هو زى ما وصفه نجيب محفوظ»، وعند سؤاله عن صورة نجيب محفوظ المعلقة بالداخل رد مسرعا: «أنا معلقتهاش هو اللى علقها»، وروى لنا سبب الخلاف الذى نشب بين جده ونجيب محفوظ قائلا: «فيلم أنهى صداقتهما»- ثم يكمل بحزن شديد- رغم الصداقة التى كانت بين جدى وبينه، لدرجة أنه كان يقدم له طلباته بنفسه، لأنه كان يفتخر بأن شخصية مثل نجيب محفوظ تتردد على قهوته، ولكن بعد عرض فيلم «زقاق المدق» غضب جدى منه بسبب الدور الذى قام به الفنان محمد رضا، «المعلم كرشة» صاحب المقهى الذى وصفه بكونه عميلًا للإنجليز ويبيع المخدرات، وروى له والده أنه بعد عرض الفيلم بأيام، أتى محفوظ إلى القهوة كالمعتاد، فدار بينهما حديث بصوت مرتفع لغضب جده من الدور الذى جسده فى روايته، وحاول محفوظ تفسير وجهة نظره، قائلا، إنه لم يكتب رواية عن مالك المقهى وإنى ككاتب من حقى أن أجسد الأدوار كما يخيل لي، ولكن جدى لم يقتنع، وترك محفوظ المكان مستاء، ولم يدخل المقهى من يومها، ولكن له صورة معلقة بجوار صورة جدى.